ووفقا للمنظمة فإن الحوثيين "حولوا التعليم لأداة نشر القيم والثقافة الإيرانية بين وكلاء طهران".
وتقدر المنظمة، بحسب موقع "الحرة" أن "إيران متغلغلة من خلال الحوثيين في مراكز التعليم الابتدائي ومعاهد التعليم العالي في اليمن، ومن جانب آخر، يدرس المئات من الطلاب الحوثيين حاليا في إيران".
وتوضح الدراسة أن المنهج الإيراني المنتشر لدى الحوثيين يعلم الأطفال أهمية "توحيد المسلمين ضد الأعداء الغربيين".
وتعمد إيران لتصنيف معظم الدول العربية بأنها ضمن الأعداء بينما تنشر أن المسلمين هم فقط الإيرانيين ومن يؤيدونهم.
وتختص منظمة "إمباكت – اس إي" التي أعدت الدراسة بمراقبة المناهج التعليمية والكتب المدرسية في جميع أنحاء العالم، وترصد قيم السلام والتسامح فيها.
وتقول المنظمة إن تحليلها للمواد التعليمية قائم على معايير اليونسكو للسلام والتسامح.
وبحسب الدراسة، تشمل الثقافة التي تفرضها مليشيا الحوثي على الطلاب "الكراهية العمياء تجاه القوى الغربية" إسرائيل والسعودية أيضا، حيث تدعو الكتب المدرسية علنا إلى تدمير إسرائيل وتصفها بـ"النمو السرطاني"، وتتهم السعودية بارتكاب المجازر وتنفيذ "عدوان على المدنيين اليمنيين.
كما تتضمن المناهج الحوثية موادا تعليمية تتهم اليهود بـ "المؤامرات الشائنة"، وتقدمهم على أنهم "عدو للإسلام وشعب اليمن".
ويتم تدريس شعار الحوثيين الذي يشمل "الموت لأميركا - الموت لإسرائيل - اللعنة على اليهود - النصر للإسلام".
وتكشف الدراسة عن وجود "صور تعليمية" في الكتب المدرسية للأطفال الصغار تشمل "أطفال قتلى"، وتستخدم لتعليم الطلاب كيفية معارضة "الهيمنة الصهيونية الأميركية".
وتنتقد المنظمة نشر صور العنف بما في ذلك صور الأطفال القتلى في المواد المخصصة لمراحل التعليم الأولى، وكذلك استخدام الأسلحة في دروس الرياضيات.
كما لاحظت المنظمة أن التعليم يركز على مناقشة الشؤون الخارجية في مناطق نفوذ إيران، مثل لبنان وسوريا والعراق والبحرين وإيران نفسها.
وتشجع المواد التعليمية على محاربة "طغيان اليهود" والتحالف الذي تقوده السعودية، بحسب المنظمة.