ووفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة في فبراير الفائت، فقد استأنفت كوريا الشمالية وإيران التعاون في تطوير صواريخ بعيدة المدى في عام 2020، واتهم التقرير أيضا بيونغ يانغ بأنها تواصل انتهاك مختلف القرارات بشأن الأسلحة النووية.
وكانت لجنة مستقلة من خبراء الأمم المتحدة قد أعدت تقريرا سنويا، نشرته وكالة "رويترز"، وقدمته اللجنة إلى مجلس الأمن، أفاد بأن طهران تنفي أي تعاون صاروخي مع كوريا الشمالية، بيد أن دولة عضوة، لم تذكر اسمها، قالت إن كوريا الشمالية وإيران "استأنفتا التعاون في مشاريع تطوير الصواريخ بعيدة المدى"، وفقا للتقرير.
أسلحة كورية شمالية
وردا على سؤال عن استخدام "أسلحة كورية شمالية"، نفى نائب وزير الإعلام في حكومةالحوثيين فهمي اليوسفي، في حديث لموقع "الحرة"، هذا الأمر، قائلاً: "نحن نتطلع ونتمنى إيجاد فرص تعاون مع بيونغ يانغ".
وعن ترسانة جماعته، أكّد اليوسفي أنّ "هناك صواريخ وطائرات يمنية المنشأ، وأسلحة أخرى معدلة في اليمن"، موضحاً أنّ "كوادر عدّة تدربت في إيران وروسيا على صناعة الأسلحة وتطويرها، وهي اليوم تعمل على تعزيز قوتنا العسكرية عبر تعديل الصواريخ والأسلحة".
وبالعودة إلى موقع "ناشيونال انتريست"، فقد أشار إلى أنّ "الحوثيين استولوا على صواريخ سكود من مستودعات الجيش اليمني، التي انتجها الاتحاد السوفيتي، بالإضافة إلى صواريخ كورية شمالية يطلق عليها اسم Hwasong-6s"، وهذا لا ينفيه المحلل والباحث السياسي اليمني، حامد البخيتي، في حديث لموقع "الحرة".
وشدد البخيتي على أنّ "للشعب اليمني قدرات تصنيعية عالية لتحويل ما بحوزته لأسلحة متطورة".
ووفقا لما ذكره خبير الطيران توم كوبر، للموقع الأميركي، فإن السلاح الرئيسي في ترسانة الحوثيين هو "بركان"، الذي يعتبر نسخة معدلة من صاروخ R-17E Scud السوفيتي.
تقرير سري
وكانت شبكة "سي أن أن"، قد نقلت في فبراير 2019 عن دبلوماسي في مجلس الأمن الدولي، قوله إن "تقريرا سريا للأمم المتحدة، يتهم بشكل مباشر كوريا الشمالية بانتهاك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة عبر تزويد ليبيا والسودان والمتمردين الحوثيين في اليمن، بأسلحة صغيرة وخفيفة ومعدات عسكرية أخرى عبر وسطاء أجانب".
وفي السياق نفسه، أشارت وكالة "رويترز"، إلى دعم كوريا الشمالية لجماعة الحوثيين، في إطار تغطيتها لتقرير الخبراء في الأمم المتحدة عام 2018.
وقال التقرير إن "الخبراء يحققون في جهود وزارة المعدات العسكرية الكورية الشمالية والمؤسسة الكورية التجارية لتطوير التعدين، لتزويد جماعة الحوثي اليمنية بأسلحة تقليدية وصواريخ باليستية".
وقدّمت دولة، لم يتم تحديدها في التقرير، للخبراء رسالة بتاريخ 13 يوليو 2016، وهي لـ"زعيم حوثي يدعو الكوريين الشماليين للاجتماع في دمشق، لمناقشة مسألة نقل التكنولوجيا والمسائل الأخرى ذات الاهتمام المشترك"، بحسب رويترز.
إيران تمتلك "أكبر قوة صاروخية"
هذا وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية، في سبتمبر 2020، تقريرا ذكرت فيه تفاصيل تتعلق ببرنامج الصواريخ الإيرانية "الذي لا يقف عند حدودها فقط، بل يمتد إلى أنصارها من الحوثيين في اليمن"، بحسب الخارجية.
وقال التقرير إن "إيران تمتلك أكبر قوة صاروخية وأكثرها تنوعا في الشرق الأوسط، بأكثر من 10 أنواع من الصواريخ الباليستية في الخدمة أو قيد التطوير"، لافتاً إلى أنّها "تواصل إعطاء الأولوية لتطوير قوتها الصاروخية".
وتحدث الجزء الثاني من التقرير، المكون من ثمانية فصول وحمل عنوان "نظام خارج عن القانون- سجل أنشطة إيران المدمرة"، عن تهديد النظام الإيراني للأمن الإقليمي عبر استخدام الصواريخ الباليستية في هجمات ضد القوات الأميركية في العراق عام 2020، وأهداف في العراق وسوريا عام 2018، وصواريخ كروز دقيقة ضد منشآت النفط السعودية في سبتمبر 2019.
وكانت قد تعرضت مصفاة الرياض لتكرير النفط، أمس الجمعة، لهجوم بطائرات مسيرة أدى إلى اندلاع النيران فيها تبناه المتمردون الحوثيون، بعد أن حققوا تقدما باتجاه مدينة مأرب في اليمن.
والهجوم هو الثاني الذي يستهدف منشأة طاقة سعودية هذا الشهر، ما يمثل تصعيدا خطيرا في الحرب المستمرة منذ ست سنوات في اليمن بين تحالف تقوده السعودية دعما للحكومة المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.