الختم، الذي يُعد من القطع الفريدة، يعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد، ويزن نحو 43 جرامًا من الذهب الخالص. يتميز بتصميمه البيضاوي الممدود، ونُقش عليه كتابة مسندية من سطرين تفصل بينهما خطّان منفصلان، تحيط بهما زخارف لوعلين برأسيهما المائلين إلى الخلف، وكل ذلك ضمن إطار نقطي دقيق.
ويحمل الختم ثقوبًا عمودية في قاعدة الأجنحة الجانبية، وهي سِمة معمارية فنية محلية، عُرفت في الأختام اليمنية القديمة، خصوصًا المصنوعة من الحجارة.
وأشار محسن إلى أن المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) كان قد أدرج ختمًا مشابهًا في القائمة الحمراء للآثار المعرضة للنهب والاتجار غير المشروع، موصوفًا بـ”ختم بيضاوي ذهبي من اليمن – مأرب، يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، بأبعاد 2.8 × 1.8 سم”.
وتعيد هذه الحادثة فتح ملف تهريب وبيع الآثار اليمنية في المزادات الدولية، في ظل غياب الرقابة الفعالة، واستمرار النزاع المسلح الذي وفّر بيئة خصبة لنهب التراث الثقافي الوطني، وبيعه على مرأى ومسمع من العالم.