ويحاول التحالف منع المتمردين من الوصول إلى مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليا في شمال البلد الغارق في الحرب. وصعّد الحوثيون في شباط/فبراير عملياتهم العسكرية للسيطرة عليها.
وأوقعت المعارك منذ ذلك الوقت مئات القتلى من الجانبين وتسببت بنزوح أكثر من 55 ألف شخص من منازلهم منذ مطلع العام الحالي، على ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
وقال التحالف في بيان نقلته وكالة الأنباء الحكومية إنّه تم "تنفيذ 32 عملية استهداف لآليات وتدمير 18 آلية عسكرية ومقتل 145 عنصرا إرهابيا" في صرواح شرق مدينة مأرب والجوف شمال مدينة مأرب.
ويعلن التحالف عن ضربات جوية في محيط مأرب بشكل شبه يومي منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، قتل فيها أكثر من 2450 من المتمردين بحسب التحالف. ونادرا ما يعلق الحوثيون المدعومون من إيران على الخسائر.
وشهدت المناطق المحيطة بمأرب معارك عنيفة وضربات صاروخية في الأيام الأخيرة راح ضحيتها مدنيون.
وبحسب مسؤول عسكري حكومي، فإنّ الحوثيين أحرزوا الثلاثاء "تقدما جديدا نحو مدينة مأرب" من جهة الجنوب. وأكد مسؤول حكومي آخر تقدم المتمردين.
من جهته، أفاد المتحدث باسم الجناح العسكري للحوثيين يحيى سريع الثلاثاء حسبما نقلت عنه قناة "المسيرة" المتحدثة باسم المتمردين، بأن القوات المهاجمة باتت "على مشارف مدينة مأرب من عدة جهات".
وأضاف "لن نتردد في المضي قدماً نحو تحرير ما تبقى".
وقُتل 22 شخصا على الأقل وأصيب آخرون بجروح في هجوم بصاروخ شنه المتمردون الحوثيون مساء الأحد وأصاب مسجدا في الجوبة، فيما قتل الخميس 13 شخصا بينهم طفل في هجوم صاروخي آخر استهدف منزل زعيم قبلي موال للحكومة المعترف بها دوليا في الجوبة أيضا.
يدور النزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ العام 2015 التحالف العسكري بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014.
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.
ما زال نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مرارا أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا.