جاء ذلك خلال جلسة استجواب للوزير الحوثي في مجلس النواب التابع للحوثيين بشأز وفاة عدد من الأطفال بسبب انتشار الأمراض والأوبئة ومنها الحصبة وشلل الأطفال.
وبحسب وكالة سبأ التابعة للحوثيين، قال وزير الصحة إن اللقاحات متوفرة في جميع المراكز الصحية المخصصة لذلك، مرجعًا سبب الوفيات وتفاقم المشاكل الصحية بسبب تداعيات الحرب والحصار ومنها سوء التغذية وانخفاض المناعة والحالة النفسية للأطفال.
وأضاف أن ما بين 150 إلى 170 طفلاً يتوفون يوميًا الأمر الذي يقرع أجراس الخطر بتفاقم الحالة الصحية جراء استمرار العدوان والحصار والحرب الاقتصادية التي تنعكس على الوضع المعيشي للأسرة اليمنية، حسب تعبيره.
فيما طالب البرلمانيون وزارة الصحة بترصد انتشار الأمراض والأوبئة ومنها ما يتعلق بالحصبة وشلل الأطفال وتوفير الإجراءات الاحترازية واللقاحات وفقاً لبرامج التحصين وتوفير اللقاحات للأطفال في الأرياف والمناطق النائية.
وشددوا على أهمية التصدي للشائعات التي تستهدف وعي المجتمع بأهمية تحصين الأطفال باللقاحات وإحباط أي محاولات تستهدف حياة الأطفال والأسرة اليمنية.
وكان المركز اليمني لترصد الشلل الحاد التابع لوزارة الصحة في حكومة الحوثيين، قال في بيان بسبتمبر الفائت، إن حالات شلل الأطفال بدأت تتصاعد بشكل كبير في عدد من المحافظات الخاضعة للجماعة، مما يشكل خطرًا كبيرًا وينذر بحدوث جائحة وتفش.
ومطلع ديسمبر الماضي، قالت وزارة الصحة والسكان في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، إن الحوثيين يرفضون الالتزام بتنفيذ كثير من البرامج الصحية ومنها التحصين، مما أعاد حالات الظهور لشلل الأطفال في مناطق سيطرتهم.
وخلال العام 2022 حملت الحكومة اليمنية، جماعة الحوثيين، مسؤولية تفشي أمراض وأوبئة كان أعلن خلو اليمن منها قبل أكثر من عقد، وذلك بسبب العراقيل التي تضعها أمام تدفق الإمدادات الطبية ومنع تنفيذ حملات التحصين بشكل سليم في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية التي تسيطر عليها.