وأوضح التقرير في نشرة الإنذار المبكر، التي تغطي التنبؤات حتى 31 يوليو / تموز، وتشاركت في إصدارها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) (منظمة الأغذية والزراعة) أن الأمطار الغزيرة في محافظة صنعاء تسببت في أضرار جسيمة للبنية التحتية العامة وملاجئ النازحين وممتلكات خاصة أخرى، حيث لقى ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب اثنان بسبب الأمطار الغزيرة.
وأضاف، أن في محافظة صعدة تأثرت 299 عائلة تضررت منها قرابة 50 عائلة بسبب الأمطار الغزيرة في مختلف المديريات.
ووفقا للتقرير: فإن موسم الأمطار السنوي في اليمن يبدأ في مايو ويستمر عادة حتى أغسطس أو سبتمبر، ولكن في عام 2022، شهدت اليمن أمطارًا أكثر غزارة من المعتاد، تتراوح شدتها، مصحوبة بعواصف رعدية تبدأ في مايو 2022.
وأكد التقرير أن الأمطار الغزيرة والفيضانات استمرت في جميع أنحاء اليمن حتى الأسبوع الثالث من أغسطس 2022. وقد تضررت 18 محافظة على الأقل بالفيضانات والفيضانات المفاجئة، مما أدى إلى خسائر في الأرواح وتدمير للممتلكات وسبل العيش وإلحاق أضرار بالبنية التحتية الحيوية مثل الطرق.
وبحسب تقارير التقييم الأخيرة لجمعية الهلال الأحمر اليمني استنادًا إلى المعلومات التي تم جمعها من المجتمعات المتضررة والمنظمات الإنسانية والسلطات المحلية، تأثر أكثر من 40 ألف أسرة في 16 محافظة بالفيضانات الأخيرة منذ تموز (يوليو) إلى منتصف أيلول (سبتمبر) 2022.
وتعيش الغالبية العظمى من المتضررين في مخيمات ومستوطنات للنازحين حيث تضررت الملاجئ وسبل العيش ومصادر المياه. على الرغم من قيود التمويل، تحركت منظمات الإغاثة بسرعة لتقديم مساعدة فورية للأسر المتضررة.
ومع ذلك، لا تزال هناك فجوات كبيرة مع نضوب إمدادات الاستجابة للطوارئ. كانت التقييمات جارية أيضًا في العديد من المناطق المتضررة، في حين أن الشركاء في المجال الإنساني، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية ووكالات الأمم المتحدة ،
وتشير التقارير اللاحقة الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA) في سبتمبر وأكتوبر 2022 إلى أن عدد المتضررين قد زاد وأن الفيضانات أثرت على حوالي 80 بالمائة من البلاد، تاركة 74000 أسرة (أكثر من 500000 شخص) محتاجة في 175 مديرية و 19 محافظة.