جاء ذلك في وقت من المقرر أن يبدأ فيه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفثس، جولة في المنطقة الأربعاء المقبل، لبحث فرصة دعوة أطراف الأزمة اليمنية للاجتماع.
كما أوضحت المصادر أن غريفثس يسعى خلال جولته القادمة لبحث إمكانية وجدوى دعوة أطراف النزاع لعقد اجتماع قبل انتهاء فترة عمله.
واعتبر مسؤول يمني رفيع جولة غريفثس المرتقبة مجرد إسقاط واجب لحين انتهاء مهمته حيث تتزامن مع عدم وجود أفق سياسي واستمرار رفض
فيما أتت هذه التطورات بعدما عادت وزارة الخارجية الأميركية وشددت على الالتزام بموقف بلادها المشدد على ضرورة التزام كافة الأطراف في اليمن بالمبادرة السعودية.
وقال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية، سامويل وربيرغ، في اتصال أواخر مارس/آذار الماضي، إن بلاده ترحب بقبول الحكومة الشرعية اليمنية للمبادرة السعودية"، مضيفاً "لا يوجد أي حل في اليمن سوى الحل التفاوضي".
كما دعا إلى وجوب احترام الحوثيين للقانون الدولي ووقف الهجمات الصاروخية.
يذكر أن الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، كان أعلن قبل فترة، عن مبادرة جديدة للسلام لإنهاء حرب اليمن. وأوضح خلال مؤتمر صحافي أن "المبادرة السعودية تشمل وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد، تحت إشراف الأمم المتحدة".
كما أضاف أن "التحالف بقيادة السعودية سيخفف حصار ميناء الحديدة وإيرادات الضرائب من الميناء ستذهب إلى حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي، وسيسمح بإعادة فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة".
وحصدت تلك المبادرة ترحيبا عربيا ودوليا واسعا. كما أثنت الأمم المتحدة على تلك الخطوة. وقال المتحدث باسمها فرحان حق، إن المنظمة الدولية ترحب بمبادرة السلام السعودية التي تتسق مع جهود الأمم المتحدة.
فيما أعلن الاتحاد في أبريل/نيسان الماضي، المساهمة بأكثر من 20 مليون يورو لتخفيف أعباء ديون اليمن.