وأضاف بن مبارك في حوار مع صحيفة "عمان" العمانية، أن الحكومة اليمنية تبادر دوماً وتدعو لإنهاء الحرب وإحلال السلام وفق المرجعيات المتفق عليها.
وأردف وزير الخارجية أن "وهم الحسم العسكري والمراهنات على الخارج يقفان عائقاً أمام عملية السلام، وأن الحكومة الشرعية تدعو دومًا إلى تكثيف الجهود الدولية والإقليمية قبل الجميع لاستغلال هذا الزخم الدولي والاستفادة منه لإيقاف الحرب وإنهاء المعاناة التي تسببت بها".
وأشار بن مبارك إلى أن الحكومة اليمنية تتعاطى بإيجابية مع كل المبادرات الداعية إلى إحلال السلام.
وعن الحراك الجاري للدفع بعملية السلام في اليمن، قال وزير الخارجية: "المطروح أولًا هو وقف إطلاق النار كأهم خطوة إنسانية بالإضافة لإجراءات إنسانية واقتصادية كمقدمة لاسـتئناف المشاورات السياسية، ونأمل أن يستجيب الحوثيون لصوت السلام والعقل".
وأضاف بن مبارك أن الحوثيين توهموا نتيجة قراءات خاطئة أن معركة مأرب ستشكل ضغطاً على الحكومة لتقديم تنازلات على الأرض والقبول بأي اتفاق، إلا أن ذلك انقلب عليهم.
ودعا وزير الخارجية مليشيا الحوثي للاستجابة لصوت العقل والكف عن مغامراتهم وإراقة الدم اليمني، ومعرفة أن الشعب اليمني لا يمكن أن يقبل العودة إلى حكم الكهنوت، ولا أن يصبح تابعًا للأجندة الإيرانية.
وأردف: "الحوثيون راهنوا على مأرب وسمعنا خطابات تتحدث عن دخول مأرب في شهر رمضان ولكن خاب مسعاهم، ونتألم ونحن نرى حجم الخسائر البشرية في صفوفهم خاصة من صغار السن الذين يزجون بهم للجبهات".