وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن اعتراض الدفاعات الجوية السعودية وتدميرها أمس طائرة دون طيار أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية تجاه خميس مشيط (جنوب السعودية)، مؤكداً أنه أحبط جميع محاولات الميليشيات الحوثية العدائية تجاه المدنيين والأعيان المدنية، مشدداً على اتخاذه الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من الهجمات العدائية بما يتوافق مع القانون الدولي والإنساني.
وكان الدفاع المدني السعودي أعلن أول من أمس عن سقوط طائرة من دون طيار مفخخة أطلقتها الميليشيات الحوثية من داخل الأراضي اليمنية على مدرسة بإحدى محافظات منطقة عسير، دون حدوث أي إصابات.
وأدانت الولايات المتحدة أمس، الاعتداء الحوثي على مدينة أبها في جنوب السعودية، مطالبة جماعة الحوثي المسلحة بوقف النار الدائم، والالتزام بالقوانين الدولية. وقالت الخارجية الأميركية عبر حسابها لشؤون الشرق الأدنى، على موقع «تويتر»، إن الهجمات على المدنيين، بمن فيهم أطفال المدارس بطائرات «الدرون» من دون طيار، تؤدي إلى إلحاق الضرر بالأهالي. وأكدت إدانتها «بشدة» هجوم الحوثيين بطائرات بدون طيار على مدرسة في منطقة عسير بجنوب السعودية، التي ألحقت أضراراً على المدنيين. وأَضافت: «ننضم إلى الدول الأخرى في إدانة الهجوم، وندعو الحوثيين إلى الالتزام بوقف دائم لإطلاق النار».
واستنكرت مصر، مواصلة ميليشيات الحوثي أعمالها الإرهابية الموجهة تجاه أراضي المملكة التي كان آخرها استهداف مدرسة بمنطقة عسير بطائرة مُفخخة دون طيار، وأكدت وزارة خارجيتها في بيان أمس، تضامنها الكامل مع المملكة ودعمها المُستمر لجميع التدابير التي تتخذها لصون أمنها واستقرارها وحماية سلامة مواطنيها والمُقيمين على أراضيها وفي مواجهة هذه الأعمال الإرهابية الآثمة الجبانة التي تُمثل انتهاكاً جسيماً لقواعد القانون الدولي والإنساني وتهديداً للسلم والأمن الإقليميين.
وأدانت فرنسا بشدة الاعتداء الحوثي الذي استهدف مدرسة بمنطقة عسير عبر سفيرها لدى الرياض لودوفيك بوي الذي قال في حسابه الشخصي بـ«تويتر»: «لقد فَجَعَني نبأ سقوط طائرة من دون طيّار أطلقها الحوثيّون، فوق مدرسة في عسير. باسم السفارة الفرنسية في السعودية أُدين بشدّة هذا الاعتداء الفظيع والجبان والوحشي على مكانٍ مكرّس للعلم والمعرفة والتعليم، تُرَبّى فيه أجيال الغد».
كما أكدت الإمارات، في بيان صادر عن وزارة خارجيتها أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية لجماعة الحوثي المدعومة من إيران يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية. وحثت الوزارة المجتمع الدولي على أن يتخذ موقفاً فورياً وحاسماً لوقف هذه الأعمال المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة، وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالميين.
وأعربت البحرين عن إدانتها الشديدة إطلاق ميليشيات الحوثي الإرهابية طائرة مسيرة مفخخة على مدرسة بمدينة عسير، في اعتداء قالت عنه وزارة الخارجية البحرينية إنه اعتداء متكرر وممنهج يستهدف المدنيين الآمنين والأعيان المدنية وينتهك القانون الدولي الإنساني.
وأدانت الحكومة الأردنية، استمرار ميليشيات الحوثي استهداف المناطق المدنية في السعودية، وجددت وزارة خارجيتها، في بيان التأكيد على وقوف الأردن إلى جانب المملكة في وجه كل ما يهدد أمن المملكة. وشددت على أن أمن البلدين واحد لا يتجزأ وأن أي تهديد لأمن واستقرار المملكة العربية السعودية هو تهديد لأمن واستقرار المنطقة بأكملها.
كذلك، أدانت منظمة التعاون الإسلامي واستنكرت الأعمال الإرهابية لميليشيات الحوثي، وشدد الدكتور يوسف العثيمين الأمين العام على إدانة المنظمة للممارسات الإرهابية التي ترتكبها ميليشيات الحوثي ومن يقف وراءها ويمدها بالمال والسلاح، عاداً تلك الأفعال «جرائم حرب».
كما أدان مجلس التعاون الخليجي بشدة الأعمال الإرهابية للحوثي، وأكد الدكتور نايف الحجرف الأمين العام للمجلس أن استمرار هذه الاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ موقف حاسم تجاه ميليشيات الحوثي لوقف هذه الأعمال الإرهابية المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية، مشدداً على تضامن ووقوف مجلس التعاون مع السعودية ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها وحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها.
في حين عبرت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر كذلك عن استنكارها وإدانتها لاستهداف طائرة مسيرة لمدرسة في منطقة عسير موجهة من الأراضي اليمنية، مبينة أن ذلك يعد تطاولاً سافراً على مبادئ القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية المتعلقة به، لما فيه من تهديد لأرواح المدنيين وترويعهم.
وحذر البرلمان العربي في بيان من أن تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ مواقف رادعة ضد هذه الميليشيات الإرهابية سيشجعها على التمادي في أعمالها الإرهابية التي تمثل «جرائم حرب» بموجب القانون الدولي ووفقاً للقانون الدولي الإنساني، داعياً المجتمع الدولي لتدخل فوري وحاسم لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة والمدعومة من إيران، التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة.
دبلوماسياً، يواصل المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ، جهوده الدبلوماسية في إيجاد مخرج وحل سياسي وإنساني ينهي الأزمة اليمنية، وذلك بعقد عدة اجتماعات مع عدد من سفراء الاتحاد الأوروبي والمنظمات الإغاثية الدولية، وغيرها من الجهود الأخرى.
وأوردت الخارجية الأميركية عبر حسابها في «تويتر» أن المبعوث إلى اليمن تيم ليندركينغ، عقد اجتماعاً وصفته بـ«المثمر» مع مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، في سياق التزام واشنطن بدعم الشعب اليمني وتعزيز الجهود الحاسمة لتقديم الإغاثة. وأضافت الخارجية الأميركية أن ليندركينغ «التقى مديرة الوكالة سامانثا باور لمناقشة الحاجة إلى مزيد من المانحين لتقديم تمويل إنساني إضافي لمعالجة الأزمة المتنامية في محافظة مأرب».
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن صرح بأن بلاده «ستواصل الضغط على الحوثيين لقبول وقف إطلاق النار والمشاركة في مفاوضات حقيقية لحل الصراع»، مشيراً إلى قيام بلاده بفرض عقوبات على شبكة من الشركات الوهمية والوسطاء الذين يدعمون الحوثيين بالتنسيق مع «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني.
وفي أحدث تحرّك أميركي لمواجهة إيران وتمويلها الحوثيين، فرضت وزارة الخزانة عقوبات على عدد من اليمنيين والإيرانيين وكيانات أخرى، بسبب تسهيل عمليات نقل أموال تقدر بملايين الدولارات إلى جماعة الحوثي المسلحة، ضمن شبكة دولية تعمل لصالح الحرس الثوري الإيراني.