وأضافت الصحيفة -في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء تحت عنوان (اليمن.. بين الأمل والرجاء)- أنه بين ذلك الأمل وهذا الرجاء، تشهد السلطنة حراكا دبلوماسيا كبيرا في طريق تحقيق إنجاز طال انتظاره للأشقاء في اليمن يعيد لهم وطنهم الذي فتته الحرب وحولته إلى أكبر ساحة مجاعة في العالم، وساهمت في ضرب النسيج الاجتماعي في دولة تعد أحد أعرق الدول في العالم، وتحمل الآثار فيها أدلة المستوى الحضاري الذي وصل إليه إنسان اليمن عبر التاريخ.
وقالت: يعول اليمنيون - كما تعول دول الإقليم والعالم - على دور السلطنة في إنهاء الحرب وفتح حوار وطني يمني لا يستثني أي طرف من الأطراف، كما يفتح الباب لدخول المساعدات الغذائية والطبية علّها تخفف بعض المعاناة وتكشف حجم المأساة التي عاشها هذا البلد العريق.
وتابعت: تمتلك السلطنة علاقات كبيرة مع كل الأطراف الفاعلة في الحرب والحاضرة؛ حضورا مباشرا أو غير مباشر، ويثق فيها الجميع ثقة كبيرة كرستها السنوات وعززتها المواقف.
وأشارت إلى أن الرسائل الخطية والشفوية المتبادلة بين السلطان هيثم بن طارق المعظم والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز تؤكد السعي الجاد من أجل وقف الحرب وإنهاء معاناة اليمنيين، وأن كل من السلطنة والمملكة يبذلان جهدا كبيرا من أجل ذلك وبدعم أممي من منظمة الأمم المتحدة وكذلك من دول العالم المؤثرة في مشهد المنطقة.
وأوضحت أن ما يدفع نحو نجاح الجهود العمانية والرغبة الإقليمية والدولية أن القضية اليمنية تلقي -هذه الأيام- زخما دبلوماسيا غير معهود في السنوات الماضية؛ يدفع في مجمله نحو إنهاء الحرب والتشابكات المتعلقة بها، وكل هذا يحدث أيضا في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تشكل تحالفات جديدة وبروز مراكز قوى سياسية وعسكرية مدعومة بحضور اقتصادي قوي وتحول في المنظومات الإيديولوجية وهو في طريقه ليغير شكل المنطقة بأكملها.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بقولها "في ضوء هذا لابد أن تقرأ أطراف الحرب في اليمن المشهد -بشكل متكامل ومتوازن- لتستطيع معرفة أن كل تفاصيله تؤكد حتمية وقف الحرب وضرورتها وإلا فإن الجميع سيكتوي بنارها، لا محالة".