وأكد شهود عيان لوالدة سامية أن مسلحين يرتدون زياً عسكرياً اقتادوا الطفلة في سيارة إلى مكان مجهول.
وتعمل الطفلة "سامية" (14 عاماً) مع والدتها في سوق ببيع بعض المنتجات في منطقة "الكريمية" جنوبي العاصمة الليبية طرابلس، كما أنها مسجلة في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقالت مؤسسة "بلادي لحقوق الإنسان" الليبية إن السفارة اليمنية لم تعلق على الحادثة، كما لم تعلق أيضاً وزارة الداخلية الليبية عن القضية.
وأشارت إلى أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين المعنية بحماية الطفلة والمسجلة لديها، لم تزر والدة سامية واقتصر دورها على طلب الأم لزيارة مكتب المفوضية، فيما اكتفت بعض المنظمات الدولية بالاتصال بالأم.
وأوضحت أن منظمة اليونيسيف المعنية بحماية الأطفال لم تعلق أيضاً رغم علم مكتبها في ليبيا بالحادثة ولم تتواصل أيضاً مع العائلة، وكذلك التزمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الصمت.
ووقعت 45 منظمة ومؤسسة حقوقية ليبية عريضة تحمّل فيها السلطات الليبية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة اليونيسيف مسؤولية اختطاف الطفلة اليمنية "سامية".
وبحسب بيان للمنظمات والمؤسسات الليبية، تعرضت الطفلة سامية من قبل للاختطاف من مسلحين مطلع العام 2019 من مكان إقامتها في المدينة القديمة وسط العاصمة طرابلس.
وأضاف البيان أنه رغم علم المفوضية ومنظمة اليونيسيف المعنية بحماية الأطفال بمكان ووضع سامية، إلا أنه لم يتم توفير أي مساعدات حقيقية لحمايتها ومنها تغيير مكان إقامتها.
ودعا البيان بعثة الاتحاد الأوروبي لفتح تحقيق شامل حول مكاتب الحماية في ليبيا ودور المنظمات الدولية التي يدعمها وقضية سامية خاصة.