جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس المجلس عيدروس الزبيدي مع قائد ألوية الدعم والإسناد التابعة للمجلس العميد محسن الوالي، الإثنين، في عدن جنوبي البلاد، بحسب الموقع الرسمي للمجلس.
وأكد الزبيدي، على "أهمية استكمال تأهيل وتدريب القوات المسلحة الجنوبية، بما يسهم في بناء جيش جنوبي صلب، مُتسلح بالخبرات القتالية"، على حد تعبيره، وهو ما يعد نسفا لاتفاق الرياض، وفق مراقبين.
ووقعت الحكومة اليمنية والانتقالي في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، اتفاقا برعاية سعودية ودعم أممي، قضى بدمج قوات الجيش والأمن التابعة للحكومة والمجلس الانتقالي تحت قيادة وزارتي الداخلية والدفاع، إلا أنه لم يتم احراز تقدم فيه.
وأشار الزبيدي، إلى "أهمية استعداد وجاهزية القوات المسلحة الجنوبية لمواجهة أي تحديات قادمة"، في إشارة إلى التحضير لجولة جديدة من المواجهات العسكرية مع القوات الحكومية في محافظة أبين (جنوب).
ومنذ عدة أسابيع، تشهد أبين حالة من الاحتقان العسكري بين الطرفين، عقب الحشود العسكرية التي شهدتها مناطق سيطرة كل طرف.
ومازال المجلس الانتقالي الجنوبي مسيطرا أمنيا وعسكريا على العاصمة المؤقتة عدن منذ أغسطس /آب 2019، إضافة إلى سيطرته على مناطق جنوبية أخرى.
ويأتي حديث الزبيدي، تزامنا مع الاجتماعات المستمرة بين وفدي الحكومة والمجلس الانتقالي، منذ شهرين؛ لمناقشة سبل تنفيذ استكمال بنود اتفاق الرياض، والتهيئة لعودة الحكومة إلى عدن.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن علي عبدالله الكثيري المتحدث الرسمي للانتقالي الجنوبي، نائب رئيس وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس، في بيان، التوافق على عودة الحكومة إلى عدن "في أسرع وقت ممكن"، دون تفاصيل.
ومنذ حوالي شهرين، تمارس الحكومة اليمنية مهامها من العاصمة السعودية الرياض ومحافظات يمنية أخرى مثل حضرموت وشبوة، إثر توتر العلاقة مع الانتقالي.