أوقفت انتصار الحمادي البالغة من العمر 19 عاما في 20 شباط/فبراير عند نقطة تفتيش في صنعاء بينما كانت في طريقها إلى جلسة تصوير.
ولم يكشف الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة ومعظم شمال اليمن أي معلومات عن قضيتها.
وقال مركز الخليج لحقوق الانسان في بيان إن حمادي وهي ممثلة أيضا "نقلت يوم الاثنين الى مستشفى داخل السجن المركزي في صنعاء بعد محاولتها الانتحار".
ونقل المركز الذي يتخذ من لبنان مقرا عن تقارير صحافية الخميس أن “طفلًا برفقة أمه المسجونة لمح وجهها وهو يتحول إلى اللون الأزرق بعد أن حاولت شنق نفسها وسارع بإخبار الجميع. تم إنقاذها في اللحظة الأخيرة لكنها كانت في حالة حرجة”.
وقال مركز الخليج لحقوق الإنسان إن “مصادر موثوقة” أكدت أنها حاولت الانتحار “بسبب قرار إدارة السجن المركزي بنقلها إلى قسم الدعارة في السجن. … أدى ذلك إلى تدهور شديد في حالتها النفسية”.
وأكد محاميها خالد الكمال هذه المعلومات لوكالة فرانس برس وقال إنها مستهدفة بسبب مهنتها كعارضة أزياء في مجتمع محافظ للغاية.
وقالت منظمة العفو الدولية إن محاكمة العارضة التي بدأت في 6 حزيران/يونيو شابتها “مخالفات وانتهاكات”.
انتصار الحمادي مولودة لأم إثيوبية وأب يمني ونشرت عشرات الصور على الإنترنت مرتدية ملابس يمنية تقليدية أو الجينز أو سترة جلدية. وارتدت في بعض صورها الحجاب الإسلامي وفي أخرى ظهرت بدون غطاء للراس، ولدى العارضة الآلاف من المتابعين على إنستغرام وفيسبوك.
وقالت منظمة العفو الدولية في أيار/مايو إنها “استُجوبت أثناء اعتقالها وهي معصوبة العينين، وتعرضت للإيذاء الجسدي واللفظي، وتعرضت لإهانات عنصرية وأجبرت على الاعتراف بارتكاب عدة جرائم – بما في ذلك حيازة المخدرات والدعارة”.
وتصاعد العنف ضد النساء في اليمن، لا سيما في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون منذ 2014 إثر اندلاع حرب أهلية تقول الأمم المتحدة إنها تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.