وأدى مئات اليمنيين صلاة عيد الأضحى بساحة الحشوش بمنطقة الجراف وسط العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، وآخرون توزعوا على عدد من الساحات الأخرى والمساجد الكبيرة في المدينة.
وحرص هؤلاء على أداء صلاة العيد صحبة أطفالهم وهم يرتدون الملابس الجديدة والتعبير عن البهجة رغم أن العيد يأتي للعام السادس والحرب لا تتوقف في بلادهم، وبات أغلبهم يكافحون ليل نهار لتوفير ما يمكن توفيره من احتياجات أسرهم اليومية.
وحث خطيب صلاة العيد بساحة الحشوش الحضور على التكافل والتراحم في مواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها اليمنيون، ودعا إلى الالتفات للفقراء والمساكين وأسر الشهداء ومواساتهم في هذا اليوم بعد غياب معيليهم نتيجة الحروب.
وعبر عدد من الحضور عن سعادتهم بالمناسبة، مشيرين إلى أن أداء صلاة العيد عادة لا يمكن التخلي عنها أو التخاذل عن أداءها.
وأضافوا أن العيد مناسبة عظيمة ولابد من استغلالها في زيارة الأقارب في منازلهم وكذلك زيارة القبور.
وشدد هؤلاء، أنه رغم صعوبة الأوضاع التي يعيشوها، إلا أنه يجب الالتزام بالعادات في الأعياد وتعليمها لأطفالهم حتى تتعمق المحبة والألفة بين الأقارب والأصدقاء.
كما أقيمت صلاة العيد وفق شهود عيان للأناضول، في باقي محافظات اليمن بما في ذلك مأرب (وسط) التي تشهد منذ بداية فبراير/ شباط الماضي، هجمات مكثفة متواصلة حتى خلال أول أيام عيد الأضحى، من قبل الحوثيين للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع.
وتسود جبهات القتال بين الحوثيين والقوات الحكومية هدوء حذر، رغم اتهام وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني بالحكومة اليمنية في وقت سابق الثلاثاء، الحوثيين باستهداف مدرسة في محافظة مأرب ما ألحق بها أضرار مادية جسيمة، فيما لم تعلق الجماعة الحوثي على ذلك فورا.