وقالت الكاتبة بوني كريستيان، في مقال نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن الحكومة السعودية حريصة بشكل متزايد على الخروج من الصراع في اليمن بعد أن ساهمت بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين، وكان تدخلها العسكري عاملاً رئيسياً مساهماً في الأزمة الإنسانية.
ولفتت الكاتبة إلى أن السعودية تريد ضمانات أمنية على الحدود، بما في ذلك وجود عسكري سعودي طويل الأمد في اليمن، وبعض الضمانات بشأن النفوذ الإيراني.
وأشارت الكاتبة الأمريكية إلى أن إنهاء التدخل العسكري الأجنبي في اليمن لا يعني إنهاء الحرب بأكملها، وسيظل اليمن يعاني من الاضطرابات والانقسام الداخلي.
وكان وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، قد أكد الشهر الماضي عن تحقيق الوساطة العُمانية تقدماً في جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن.
وقال بن مبارك إن "العمانيين يلعبون دوراً حيوياً، ولهذا السبب أعتقد أنهم أرسلوا وفدهم إلى صنعاء للتباحث مع القيادة السياسية للحوثيين".
وذكرت مصادر إعلامية أن السلطنة تقوم بجهود دبلوماسية مستمرة لتقريب وجهات النظر بين الحكومة اليمنية والحوثيين، إذ تحظى مسقط بعلاقة جيّدة مع الطرفين.
لكن وزير الخارجية العُماني، بدر البوسعيدي، أكد أن بلاده تدعم كل الخطوات المبذولة من قِبل الأمم المتحدة والسعودية في سبيل حل الأزمة اليمنية.
ونفى البوسعيدي، في حوار أجرته معه صحيفة 'الشرق الأوسط'، وجود مبادرة عُمانية لإنهاء الصراع.
وأضاف أن الأنباء التي شاعت بتقديم وفد عُماني مبادرة، خلال زيارته إلى صنعاء الشهر الماضي، غير صحيحة، وإنما هي مساعٍ للتوفيق بين جميع الأطراف.
كما أوضح أن بلاده تعمل على ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والسلام في اليمن، وتؤازر جهود ومبادرة السعودية و'اتفاق الرياض'.
وقال إن الهدف المشترك مع السعودية هو إنهاء الصراع في اليمن على أرضية يسودها احترام جميع الأطراف.