وقال مسؤول في القوات الحكومية لوكالة فرانس برس إن "22 من المقاتلين الموالين للحكومة قتلوا وأصيب خمسون، فيما قتل 43 حوثيا في الساعات الـ48 الماضية" في مناطق تقع إلى الجنوب من مدينة مأرب.
وأكّد مسؤولون عسكريون آخرون ومسعفون في المنطقة التي وقعت فيها المعارك الحصيلة.
وصعّد الحوثيون حملة في فبراير للتقدم نحو مدينة مأرب، آخر معاقل السلطة المعترف بها دوليا في شمال البلد الغارق في الحرب، بهدف وضع يدهم على كامل الشمال اليمني رغم جهود الأمم المتحدة وواشنطن لوقف الحرب.
وقُتل مئات من الطرفين في المعارك الدامية وسط سعي الحوثيين الحثيث للسيطرة على المدينة الواقعة في محافظة غنية بالنفط، ما قد يعزز موقعهم في أي مفاوضات مستقبلية محتملة.
وبحسب المسؤول العسكري، فإنّ المعارك التي تراجعت حدّتها بشكل كبير في الأسابيع الاخيرة، عادت لتستعر قبل يومين مع شن الحوثيون المدعومون من إيران هجمات على مواقع للقوات الحكومية.
وتمكّن الحوثيون من تحقيق تقدم في المناطق الواقعة إلى الجنوب من مدينة، بحسب المسؤول العسكري، رغم غارات التحالف العسكري بقيادة السعودية.
وذكرت المصادر أن غالبية قتلى الحوثيين سقطوا في هذه الغارات.
وتأتي المعارك الجديدة قبل بعضة أيام من تسلم المبعوث الجديد للأمم المتحدة إلى اليمن مهامه في البلد الغارق في الحرب.
ويشهد النزاع في اليمن الذي اندلع عام 2014، مواجهات دامية بين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية.
وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.
وبينما تدفع الأمم المتحدة وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى إنهاء الحرب، يطالب الحوثيون بفتح مطار صنعاء المغلق منذ 2016 من قبل السعودية قبل الموافقة على وقف إطلاق النار والجلوس الى طاولة المفاوضات.