وقالت وزارة الخارجية الإيرانية على موقعها الإلكتروني إن السفير حسن إيرلو بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة بعد إصابته قبل أيام، وإنه في طريقه إلى إيران.
ويأتي الإعلان بعد أن ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الجمعة، أن إيرلو أقيل من منصبه بسبب توترات مع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء.
ونقل التقرير عن مسؤولين لم يسمهم من الشرق الأوسط وآخرين غربيين، قولهم إن إيرلو لم تظهر عليه أي أعراض للإصابة بكوفيد-19.
وكانت وكالة فرانس برس قالت، السبت، إن مسؤولا سعوديا رفيع المستوى أكد أن السفير الإيراني لدى اليمن غادر العاصمة صنعاء، السبت، في طائرة عراقية، سمح لها السعوديون بالهبوط والإقلاع من مطار المدينة الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس "غادر على متن طائرة عراقية وقد يكون حاليا في بغداد"، مضيفا أن موافقة الرياض على السماح برحيله صدرت بعد وساطة عراقية وعمانية بين المتمردين والسعوديين.
ولم تصدر أي ردود فعل أو تعليقات في طهران وصنعاء وبغداد على مسألة مغادرة السفير.
وجاءت مغادرة سفير ايران، الدولة الوحيدة التي تعترف بحكومة الحوثيين وتدعمهم، بطلب من المتمردين وفي ظل ظروف غامضة إذ لم تتضح الأسباب وراء رغبة الحوثيين في رحيل السفير.
ويشهد اليمن حربا منذ العام 2014. وتدخل تحالف تقوده السعودية في الصراع في مارس 2015، إلا أن حالة الجمود استمرت، ما تسبب في أسوأ كارثة إنسانية بالعالم ومقتل ما يقدر بنحو 110 آلاف شخص.
وبهدف تقويض خصومها السعوديين، قدمت إيران للحوثيين دعما عسكريا وسياسيا، وفقا لدول عربية والغرب وخبراء من الأمم المتحدة.
ولطالما نفت طهران هذه المزاعم، على الرغم من وجود أدلة تفيد بعكس ذلك.