جاء ذلك بحسب بيان نقلته وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، عقب لقاء قرقاش، المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ بأبوظبي، ضمن جولته الخليجية غير المعلنة مدتها أو دولها.
والأربعاء الماضي، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن ليندركينغ سيزور عواصم خليجية هذا الأسبوع لمحاولة تنشيط عملية السلام، دون تفاصيل عن تلك الجولة أو مدتها، غير أنه زار الرياض باليوم نفسه.
ودعا قرقاش خلال اللقاء إلى "ضرورة ممارسة الضغوط الدولية المناسبة للوصول إلى وقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية ومنع الحوثي من مواصلة التلاعب بمستقبل اليمن والمنطقة".
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
واعتبر قرقاش أن "إعادة تصنيف الحوثي (من قبل واشنطن) كجماعة إرهابية يعزز من التوجه الدبلوماسي الدولي الضاغط باتجاه إيجاد حل للأزمة اليمنية".
والأربعاء، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية "قيد الدراسة" بعدما حذفهم قبل نحو عام من قائمة الإرهابيين، بقرار اعتمده سلفه دونالد ترامب في نهاية ولايته.
وقال قرقاش إن "الحوثيين يستخدمون ميناء الحديدة (اليمني) منشأة عسكرية للتمويل والتسليح وإدخال الصواريخ والطائرات المسيرة إلى اليمن لتهديد أمن دول المنطقة".
وأكد أن "هذا الأمر بحاجة إلى تحرك دولي لوقف هذه النشاطات الإرهابية".
بدوره، نقل ليندركينغ "تضامن الولايات المتحدة مع الإمارات في وجه الهجوم الإرهابي الحوثي"، وفق "وام".
وفي 17 يناير/ كانون الثاني الجاري، شهدت إمارة أبو ظبي، انفجار 3 صهاريج نقل محروقات بترولية، ووقوع حريق في منطقة الإنشاءات الجديدة قرب مطار أبوظبي، جراء هجوم بصواريخ ومسيرات؛ ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين، وتلا ذلك اعتراف حوثي بتلك الهجمات، وإعراب الأمم المتحدة عن قلقها، وصدور إدانات عربية ودولية واسعة.