وتحدث معهم حول الإصابات التي تعرّضوا لها، وكيف تم التعامل معهم، وما الخدمات والتسهيلات التي تلقوها، وعن طريقة قدومهم إلى عُمان؟  

سعيد جابر علي حمامة، من مديرية المتون بمحافظة الجوف، يقول: "أصبت بلغم في مديرية المتون، تم إسعافنا إلى مستشفى هيئة الجوف، وتلقينا العلاجات والإسعافات الأولية".

ويضيف: "وبعدها تم إسعافنا إلى سيئون، وهناك قرروا لنا بتر الرجل اليسرى".

وأشار إلى أنه حصلت له معاناة شديدة بعد ذلك، مما اضطره إلى الجلوس 4 أشهر على السرير.. موضحاً "بعدها انتقلنا إلى مرحلة العكاز".

وحول كيفية مجيئه إلى عُمان، يقول: "تم استدعاؤنا من مأرب -بالتنسيق مع الشيخ حمود سعيد المخلافي- إلى مركز الأطراف الصناعية".

وحول ما الذي تلقاه في المركز يقول: "عمل لنا -المركز العربي- أطراف صناعية مميّزة خفيفة، حسّينا بالراحة معها، نجري، ونمشي براحة".. مؤكدا أن الطرف الصناعي الأخير أفضل من الأول الذي ركّبه في مأرب.

وقال: "إن شاء الله نرجع إلى اليمن نعيش بقية حياتنا براحة وسلام".

ولفت إلى أنه يتواجد في "المركز العربي للأطراف" كثير من الرجال والأطفال والنساء والشبان التي جاءتهم مقذوفات وصواريخ كاتيوشا في المدن.

بدوره، الجريح حذيفة ناصر علي الخذري سرد ل"تعز تايم" قصته مع الحرب، قائلا: "أصبت في نهم، وكانت إصابتي في   2018، شهر 6، بانفجار لغم".

وحول مجيئه إلى عُمان، يقول: "دخلنا إلى سلطنة عُمان قبل فترة، لأخذ طرف من المركز العربي، طرف -إن شاء الله- يكون أمل آخر لنا، وبداية حياة جديدة".

وألمح أن الطرف الذي يتدرّب عليه الآن -في المركز العربي للأطراف- ممتاز جدا، لأنه خفيف، مشيرا إلى أن الجو مهيأ للتدريب، وممارسة التمارين الخاصة بالأطراف.

ولفت إلى أنّ الطاقم في "المركز العربي" متساعد في تسهيل الصعاب وتذليلها أمام جميع الجرحى.

وفي الأخير قدّم شكره لطاقم المركز العربي ولسلطنة عُمان حكومة وشعبا على كل ما قدّموه للجرحى.