وفي الجلسة الافتتاحية لأعمال منتدى اليمن الدولي، الذي نظمه مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع أكاديمية فولك برنادوت، في العاصمة السويدية ستوكهولم، حثت وزيرة الخارجية السويدية والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن المشاركين على الاستفادة من الهدنة الحالية لتجاوز العقبات وبما يسمح بالمضي قدماً بعملية صنع السلام في اليمن.
وأشار هانس غروندبرغ، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إلى أن اليمن لطالما تميز عن غيره من بلدان المنطقة بسبب ثقافته القائمة على النقاش السياسي الديناميكي.
وحث غروندبرغ، أكثر من 200 مندوب حاضر في المنتدى على العمل من أجل استعادة تلك الثقافة.
وقال غروندبرغ: “أحد أهم تداعيات هذه الحرب هو اغتيال النقاش السياسي الذي يجب أن يعود إلى طاولة الحوار وإلى اليمن”، حاثاً المندوبين على الانخراط بجدية و”إستئناف العملية السياسة – واستئناف المناقشات المتعلقة بمستقبل اليمن”.
وأوضح غروندبرغ للمشاركين بأن الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن ودخلت حيز التنفيذ في أبريل / نيسان الماضي تتسم بالهشاشة وأبعد ما يكون عن المثالية، لكنها تبقى صامدة، وهو ما أثار دهشة العديد، مؤكداً على ضرورة حماية هذه المكاسب وتوطيدها.
من جانبها، تناولت وزيرة خارجية السويد آن ليندي الفرصة المتاحة للمشاركين في منتدى اليمن الدولي لتعزيز جهود السلام مقدمة النصيحة التالية لزملائها الدوليين: “دعونا نستغل هذه الأيام للاستماع والتعلم والسماح للمناقشات التي يقودها اليمنيون بتوجيه مسار دعمنا في المستقبل”.
ومن المتوقع أن يشارك في مناقشات المنتدى سفراء من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وكذلك ممثلون عن مجلس التعاون الخليجي وجهات أخرى من المجتمع الدولي بحسب الجهة المنظمة للمنتدى (مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية).
وذكر مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية أن لائحة المشاركين تضم أطرافا يمنية معنية بالقضايا الملحة التي تواجه اليمن، من ضمنهم خبراء وممثلو عدد من منظمات المجتمع المدني اليمني، بهدف تعزيز الحوار البنّاء وتبادل الأفكار ومناقشة السياسات العامة وتقديم توصيات عملية قابلة للتنفيذ.
وأشار إلى أن مناقشات المنتدى تتمحور حول تحديات وفرص التوصل إلى تسوية سياسية، والأولويات الاقتصادية، وإصلاح القطاع الأمني، والحوكمة، وإشراك المرأة بشكل هادف في صُنع السلام.
وأضاف أن جلسات المنتدى ستكشف عن آراء الجهات المحلية بشأن فرص تجاوز العقبات التي تعترض مساعي إحلال السلام الدائم في اليمن.