تبادل التحالف السعودي - الإماراتي وجماعة الحوثي الاتهامات بإفشال صفقة تبادل أسرى كانت تجري بشأنها مفاوضات في الاردن.
وقال الناطق باسم التحالف تركي المالكي، إن تعنت الحوثيين في محادثات عمّان الأخيرة أفشل جهود إطلاق جميع أسرى الحرب.
وأكد، بأن الحوثيين يقدمون أولوية ملف الوقود على ملف أسراهم الأكثر إنسانية.
وقال، إن التحالف يبذل المساعي الحثيثة أمام تعنت الحوثيين لإطلاق جميع الأسرى وجمع شمل العائلات.
وأضاف المالكي، أن التحالف عرض على الحوثيين زيارة أسراهم لكن لم يجد منهم الجدية والعزيمة الصادقة، حد قوله
وتابع: "تعنت الحوثيين بملف الأسرى يتنافى مع القيم الدينية والمبادئ الإنسانية والأعراف القبلية" .
وأكد المالكي أن ملف الأسرى محل اهتمام وأولوية القيادة السياسية والعسكرية بالتحالف.
تصريحات المالكي جاءت بعد ساعات من تصريحات لرئيس لجنة الاسرى الحوثية عبدالقادر المرتضى والذي اتهم فيها التحالف بإفشال صفقة تبادل الأسرى.
حيث قال المرتضى، إن الصفقة كانت تشمل 2200 اسير من الطرفين، لكن السعودية طلبت الإفراج عن الأسرى التابعين لها وبعض القيادات في الشرعية اليمنية، وهو ما تم رفضه.
وكانت الحكومة الشرعية والحوثيين قد عقدا عدة اجتماعات في الاردن لإتمام صفقة تبادل أسرى، بناءً على الأعداد التي تم الاتفاق عليها في مارس/آذار من العام الحالي.
وفشلت اجتماعات سابقة عدة في اتمام المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى الذي كان أحد بنود ضمن اتفاق ستوكهولم 2018 والذي يشمل الإفراج عن نحو 15 ألف أسير من الطرفين.
وكانت المرحلة الأولى التي نفذت قبل نحو عامين، قد افرجت عن 1065 أسيرا ومختطفا من الطرفين وذلك برعاية الامم المتحدة.
يذكر أن الحوثيين والشرعية تبادلا مئات الأسرى في صفقات عديدة تمت بوساطات محلية لكنها تبقى صفقات محدودة.