جاء ذلك، في سلسلة الأخبار التي نشرتها الوكالة في الأسابيع القليلة، عن اجتماعات واللقاءات التي عقدها رئيس مجلس القيادة، وحضرها المقالح بوصفه "مدير مكتب رئيس المجلس".
وكان العليمي قد أصدر بعد وقت قليل من تشكيل مجلس القيادة في أبريل الماضي، قرارا جمهوريا بتعيين الدكتور يحيى الشعيبي مديرا لمكتب رئاسة الجمهورية، وهو القرار الذي قوبل بارتياح واسع في الأوساط السياسية اليمنية.
لكن، بعد رحلة العليمي للخارج والتي شملت الإمارات وألمانيا والولايات المتحدة، والعودة للرياض، اختفى الدكتور الشعيبي من ديباجة الأخبار الرسمية في وسائل الإعلام، كما اختفى مسمى مدير مكتب رئاسة الجمهورية لصالح حضور اللواء صالح الأهدل (المقالح)، الذي أضحى المدير الفعلي لمكتب رئاسة الجمهورية بقرار غير معلن.
وسبق أن اثارت تسريبات بتعيين الرجل مديرا لمكتب العليمي الكثير من اللغط والضجة، وذلك إثر المعلومات المحدودة المنشورة عن الرجل في وسائل الإعلام والتي يبدو فيها أنه ولد بمنصب وكيل جهاز الأمن القومي.
ودفعت تلك التسريبات الإعلاميين للبحث والتقصي حول شخصية الرجل ومسيرته المهنية، لكن المعلومات شحيحة جدا وبصورة غامضة قادت مؤخرا إلى الوصول لمعلومات شبة موكدة عن هوية المقالح.
وتشير المعلومات إلى أن مدير مكتب العليمي والقائم الفعلي بمهام مدير مكتب رئيس الجمهورية صالح المقالح، هو صالح الأهدل، ينحدر من أسرة هاشمية بمحافظة إب، ويُذكر في لقبه (المقالح) نسبة إلى منطقة المقالح التي ينتمي إليها.