وقال الوزير زياد المكاري، "تبث وسائل اعلامية اخباراً غير صحيحة عن قرار لبناني بإغلاق قناة "المسيرة" ووسائل اعلامية اخرى تابعة للحوثيين تعمل من بيروت، وذلك عقب استقبالي السفير اليمني اليوم".
وأضاف: أن "وزارة الاعلام لم تتلقّ حتى الآن اي مراسلة رسمية ذات صلة، وبالتالي لم اصدر أي قرار في هذا الخصوص".
وكانت وسائل إعلام محلي قد نشرت خبرا عن توعده بإيقاف قناتي المسيرة والساحات التابعتين لجماعة الحوثي، خلال لقائه بسفير اليمن لدى بيروت عبدالله الدعيس.
وقالت وكالة أنباء سبأ الرسمية، أن لقاء السفير اليمني مع وزير الإعلام اللبناني، بحث الخطاب الطائفي والتحريضي لقناتي الساحات والمسيرة ودعوتهما إلى التحشيد إلى جبهات القتال لإدامة الحرب واستمرارهما وبث الاخبار والتقارير المظللة.
وأضافت: أن السفير الدعيس أكد بأن "ما تقوم به القناتان من مقريهما في بيروت يمثل إساءة واضحة للعلاقات الأخوية بين البدلين بالرغم من مخاطبة اليمن للسلطات اللبنانية على أكثر من صعيد بإيقاف بثهما".
ولفت الدعيس إلى أن ذلك يعد "مخالفة صريحة لقرار مجلس وزراء الإعلام العرب الذي طلب من الدول الأعضاء منع او استضافة أي قنوات أو أنشطة إعلامية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في أي بلد عربي آخر بناءً على البند الخاص الذي تقدمت به اليمن".
وأشار إلى قرار مجلس الدفاع الوطني بشأن تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية لما تقوم به من انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان ومن أعمال إجرامية، والتي كان آخرها استهداف ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت بطائرتين مسيرتين.
وذكرت وكالة سبأ، أن الوزير اللبناني ، وعد بمتابعة الجهات المعنية لمعرفة ما تم بخصوص وقف بث القناتين حرصاً على العلاقات الأخوية بين البلدين.
وطالبت اليمن عدة مرات من لبنان إيقاف بث قناة المسيرة، الناطق الرسمي باسم الحوثيين، وقناة الساحات، بسبب الخطابات التحريضية المعيقة لعملية السلام في اليمن.
في فبراير الماضي طالب وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، من وزير الخارجية اللبناني بإيقاف بث القناتين، ما دعا الأخير إلى توجيه الأمن العام وقوى الأمن الداخلي بإجراء الاستقصاءات اللازمة حول مشغلي وأماكن ووسائط بثهما "بغية اتخاذ الإجراءات الإدارية والفنية والقانونية اللازمة"، دون أي نتائج تذكر.
وتعد هذه ثالث مطالبة للحكومة اليمنية بإيقاف القناتين خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الجاري.
