في ظل تصعيد الحوثيين.. جهود دولية لإنعاش الهدنة الميتة  

تشرين2/نوفمبر 07, 2022

بدأ المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينغ مؤخرا، جولة جديدة في المنطقة، تشمل دولتي الإمارات والسعودية "لدعم جهود تجديد وتوسيع الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن"، وفق ما أعلنت الخارجية الأميركية.

وقالت في بيان صحافي: "نذكّر الحوثيين بأن العالم يراقب أفعالهم، ونحثهم على التعاون مع الأمم المتحدة والاستماع إلى نداءات اليمنيين من أجل السلام". وأشارت إلى "أن السبيل الوحيد لإنهاء ثماني سنوات من الحرب المدمرة، هو من خلال وقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية تسمح لليمنيين بتقرير مستقبل بلادهم".
وفي وقت سابق أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، إنهاء زيارة قام بها إلى العاصمة العمانية مسقط، بعد أن التقى كبار المسؤولين في سلطنة عمان ورئيس وفد التفاوض الحوثي محمد عبد السلام. وقال في تغريدة عبر "تويتر": "ركّزت المناقشات على سبل تجديد الهدنة في اليمن ومواصلة إحراز التقدّم نحو تسوية سياسية للنزاع".
وتتواصل المفاوضات لتمديد الهدنة على الرغم من التهديدات بالتصعيد العسكري وهجوم الحوثيين على ميناء الضبة لتصدير النفط في حضرموت (شرق اليمن) قبل نحو أسبوعين. وتجري تلك المفاوضات حول شروط الحوثيين، وأبرزها دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم من عائدات صادرات النفط اليمني في مناطق الحكومة المعترف بها دولياً.
وشككت خارجية حكومة الحوثيين في صنعاء، غير المعترف بها، بما وصفته "ادعاء الولايات المتحدة الأميركية حرصها على تحقيق السلام في اليمن". وقالت في بيان الخميس إن "الولايات المتحدة، تحاول حرق المراحل بهدف إعاقة أي جهود صادقة لتحقيق السلام المستدام"، وفق ما نقلت وسائل إعلام الحوثيين.
ورأى رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التابعة للحوثيين، وعضو الهيئة الإعلامية نصر الدين عامر، أن "مطالب صنعاء (الحوثيين) ليست عادلة فحسب بل ملحّة وإنسانية، ولا يستطيع أحد أن يعلن أنه يريد خلافها، لأنه سيكون عدواً للشعب كله، ولأنها تصب في مصلحة الشعب وتخفف القليل من معاناته".
وأضاف أن "المرتبات ليست من مال أحد، بل من مال الشعب وثرواته، بالإضافة إلى الشروط ذات الطابع الإنساني في رفع القيود عن المطارات والموانئ". وتابع: "إن استمر التعنّت وتجويع الشعب وحرمانه من ثرواته ومحاولة نهب عائدات النفط وتوريدها للبنوك السعودية ( فإننا سنستمر في فرض حظر نهب النفط وتصديره، وقد نذهب إلى خطوات تصعيدية في أي لحظة"، على حد قوله.
وتدور مفاوضات ثنائية بين السعودية والحوثيين بوساطة عُمانية لم تعرف نتائجها، إلا ان عضو وفد الحوثيين التفاوضي، عبد الملك العجري، قال إن "المفاوضات مع السعودية لا تعني استبعاد الأطراف اليمنية الأخرى من الحل السياسي". وأضاف في تغريدة على "تويتر": "الحديث مع السعودية ينحصر في وقف الحرب، ورفع الحصار، وإعادة الإعمار، وفي المرحلة السياسية ستكون هذه الأطراف (الحكومة اليمنية) جزءا من الحل السياسي".
وتأتي التحركات الدبلوماسية لتمديد الهدنة، بعد نحو أسبوعين من هجوم الحوثيين على ميناء الضبة، وعلى أثره توقّفت عمليات تصدير النفط الخام اليمني. في المقابل رد مجلس الرئاسة اليمني بتصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية. وقالت الحكومة اليمنية في اجتماع لها، الخميس الماضي في مدينة عدن، إنها اتخذت عدداً من الإجراءات الخاصة للتعامل مع المتغيرات الجديدة بعد تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، وفق ما نقلت وكالة "سبأ" التابعة للحكومة.
 

Rate this item
(0 votes)
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro