جاء ذلك في وقت يستعد فيه مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة مغلقة بشأن اليمن الاثنين المقبل، حيث سيستمع لإحاطة من المبعوث الأممي هانس غروندبرغ حول آخر التطورات فيما يتعلق بالمساعي لتجديد الهدنة المنقضية وتوسيعها.
ومع تضاؤل الآمال لدى الشارع اليمني في أن تسفر هذه الجهود عن سلام مستدام في الوقت القريب، كان وفد عماني عاد إلى صنعاء قبل أيام في سياق سعي السلطنة لإقناع الحوثيين بالمقترحات الأممية والإقليمية ووقف التهديدات "الإرهابية".
وبحسب وكالة سبأ الحكومية، التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد عوض بن مبارك في الرياض، أمس، سفير فرنسا جان ماري صافا لمناقشة التطورات في اليمن في ظل الجهود المبذولة لتحقيق السلام.
وأشار بن مبارك إلى أن مجلس القيادة الرئاسي يسعى لتحقيق السلام واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن، إلا أن حقيقة عدم وجود شريك يؤمن بالسلام يجهض جميع الجهود التي تبذل لمساعدة اليمن على الخروج من أزمته.
وأعاد بن مبارك التذكير بالخطر الذي يمثله الحوثيون، لافتًا إلى "الطبيعة العدوانية لجناعة الحوثي وتهديدها للأمن والسلم في اليمن والمنطقة عموما".
من جانبه أكد السفير الفرنسي أنه على وقوف بلاده مع الشرعية في اليمن واستمرارها في المساهمة في حل الأزمة وإحلال السلام ودعم وحدة وأمن واستقرار اليمن.
وفي لقاء آخر في الرياض جمع بن مبارك مع القائم بأعمال السفارة الروسية لدى اليمن، أكد الوزير أن جماعة الحوثي ترفض وتعرقل جهود إحلال السلام وغير جادة في تنفيذ استحقاقاته ولا تكترث للوضع الإنساني وتعمل على مفاقمته من خلال الحرب الاقتصادية التي تشنها على الشعب.
وحمّل الوزير بن مبارك جماعة مسؤولية استمرار عرقلة معالجة قضية خزان النفط المتهالك (صافر).
وقال إن هذه القضية تعتبر قضية بيئية وعلى العالم ألا يتسامح مع تعمّد الجماعة إبقاء الخزان تهديدا بيئيا وإنسانيا واقتصاديا.