مصادر ميدانية وعسكرية كانت قد أكدت أنّ المملكة العربية السعودية تدعم منذ منتصف العام 2022، تأسيس تشكيلات عسكرية في جنوب اليمن، وفتحت جهات مقربة منها، باب تجنيد واسع لها تم الإعلان عن اسمها بصورة غير رسمية، في 19 سبتمبر الماضي، باسم "قوات درع الوطن". 

اليوم وبعد أشهر من تأكيد مصادر عسكرية عن تشكيل هذه القوات بصورة غير رسمية أصدر  مجلس القيادة الرئاسي قرارا  بإنشاء وحدات عسكرية تسمى (قوات درع الوطن) وتكون احتياطي القائد الأعلى للقوات المسلحة. 

قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي بانشاء قوات درع الوطن عدن ـ سبأنت :
صدر اليوم قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رقم ( ١٨ ) لسنة ٢٠٢٣م، قضت المادة الاولي منه بانشاء وحدات عسكرية تسمى (قوات درع الوطن) وتكون احتياطي القائد الأعلى للقوات المسلحة. https://t.co/6kOKVJ4Xa1

— وكالة الانباء اليمنية (سبأ) (@sabanew_) January 29, 2023

بدء التشكيل وحجم القوات  

في منتصف العام 2022، ظهرت هذه التشكيلات باسم "ألوية العمالقة الجديدة" في محافظة لحج، وبالتحديد في مناطق قبائل "الصبيحة" التي ينحدر منها آلاف المقاتلين في القوات الجنوبية، بقيادة بشير الصبيحي، وهو ما يؤكده القرار الرئاسي الذي صدر اليوم بتعيين العميد بشير سيف قائد غُبَيْر الصبيحي قائدا لها. 

المصادر العسكرية ذكرت في السابق أن هذه التشكيلات تتكون من أكثر من 8 آلاف مقاتل يتوزعون على سبعة ألوية، مع عمليات مستمرة للتجنيد والتدريب وتشكيل ألوية جديدة، إلا أن المادة الثانية من القرار الرئاسي الذي صدر اليوم الأحد، نصت على  أن يحدد القائد الأعلى للقوات المسلحة، رشاد العليمي، عدد هذه القوات ومهامها ومسرح عملياتها في أمر عملياتي يصدر عنه. 

تشير المعلومات إلى أن هذه القوات شكلت بدعم سعودي قبل أن يتم الإعلان عنها اليوم بشكل رسمي بأن تكون احتياطي القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلزامها بقانون الخدمة في القوات المسلحة والقوانين ذات الصلة وبتوجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة. 

الجدير بالذكر أن هذه التشكيلات، لم تتسلَّم أي مهام حتّى الآن، إلا أن في 24 ديسمبر الماضي كانت مصادر سياسية ذكرت أن تشكيلات درع الوطن تسلمت مهام حماية قاعدة العند العسكرية الاستراتيجية بمحافظة لحج، من القوات السودانية العاملة ضمن التحالف العربي، وهو ما نفته مصادر عسكرية آنذاك. 

تجاهلا لقضية توحيد الجيش 

قوبل القرار الرئاسي بتشكيل قوات درع الوطن من قبل مراقبين وصحفيين بحالة من الاستغراب، في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه، إعلان بدأ دمج القوات العسكرية والأمنية والتشكيلات المختلفة تحت قيادة وزارتي الدفاع والأمن. 

كتب الباحث السياسي والمختص بشؤون الخليج وإيران، عدنان هاشم، "قلنا بتدمج القوات شبه العسكرية في الجيش والأمن، قام أسس 'درع الوطن" قوة جديدة تحت رئاسته! لأن الأخ عيدروس رفض!". 

الصحفي أحمد فوزي، يقول: قرار رشاد العليمي بإنشاء وحدات عسكرية تحت مسمى "درع الوطن" تتبعه بشكل مباشر هي تأكيد على استمرار السعودية ملشنة اليمن وخلق صراع ومواجهة مؤجلة مع الانتقالي، والانتقال إلى سيناريو لبنان بحذافيره - التسمية السابقة لهذه المليشيات قوات العمالقة الجديدة وتشرف السعودية عليها بشكل مباشر.

قرار رشاد العليمي بإنشاء وحدات عسكرية تحت مسمى "درع الوطن" تتبعه بشكل مباشر هي تأكيد على استمرار السعودية ملشنة اليمن وخلق صراع ومواجهة مؤجلة مع الانتقالي، والانتقال إلى سيناريو لبنان بحذافيره

- التسمية السابقة لهذه المليشيات قوات العمالقة الجديدة وتشرف السعوديةعليها بشكل مباشر

— احمد فوزي - Ahmed fawzi (@AFYemeni) January 29, 2023

فيما الكاتب الصحفي محمد الجرادي، قال في منشور له على "فيسبوك"، "حينما فشل العليمي في ترتيب وضع القوات العسكرية المناوئة للحوثي، أو إعادة دمجها ، ذهب لإنشاء قوة جديدة باسم "درع الوطن"، تكون تحت إمرته ، ويا دار ما دخلك شر".