وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، إن على القوى الوطنية لادراك حجم التحديات وخطورة المرحلة والالتفاف خلف المجلس والشرعية وتأجيل كل الخلافات.
وأضاف أن التفاصيل يمكن النقاش والتفاهم حولها بعد استعادة الدولة من جماعة الحوثي، والعمل على ذلك الآن، وعدم إضاعة المزيد من الوقت.
وأشار الإرياني إلى أن سنوات الحرب أثبتت أن جماعة الحوثي تعيش وتقتات وتراهن في استمرارها على الخلافات بين المكونات السياسية، وأنها تسعى بكل ما تمتلك من الوسائل والامكانات لزرع وتاجيج الفتنة بين اليمنيين.
ولفت إلى أن جماعة الحوثي تسعى لإفشال وواد أي فرصة للتقارب بينهم كونها تدرك أن توحدهم يعني بداية العد التنازلي لوجودها.
وأكد الوزير على أن أي حديث عن مكاسب لمكون سياسي، خارج معادلة إستعادة الدولة وكسر الانقلاب، في ظل استمرار سيطرة الحوثي على العاصمة المختطفة صنعاء، هو انتصار مؤقت، ولن يدوم.
تأتي دعوات الإرياني ردًا على تصريحات قيادي في المجلس الانتقالي طالب فيها الانفصال وتمثيله في مفاوضات السلام قبل التوصل إلى أي اتفاق، مهددًا بعدم قبول أي اتفاق يعلن.
القيادي في الانتقالي ومحافظ عدن أحمد لملس، أدلى بتلك التصريحات خلال لقائه المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ يوم أمس بالعاصمة المؤقتة عدن.
وقال لملس إن "أي مساعي للاتفاق بشأن تجديد الهدنة وفقًا لشروط جماعة الحوثي لا تراعي مطالب وتطلعات شعب الجنوب المتمثلة بحل الدولتين، لن تُحقق تهدئة ولا تهيئ لسلام مستدام".
وجدد لملس الذي عاد قبل أيام من زيارة للعاصمة الإمارتية أبو ظبي، دعوة المجلس الانتقالي إلى "ضرورة تمثيل الجنوب بوفد مستقل في مفاوضات العملية السياسية الشاملة".
إضافةً إلى "تمكين أبناء الجنوب من إدارة شؤون محافظاتهم خلال المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق سلام شامل".