وأكد نائب التوجيه المعنوي في محور تعز العقيد عبد الباسط البحر، لـ تعز تايم، أن محافظة تعز ليست ضمن خارطة انتشار قوات درع الوطن، وأن التوقعات المتعلقة بوصول وحدات من قوات درع الوطن إلى مدينة تعز غير صحيحة.
وفيما يخص مناقشة إمكانية انتشار قوات درع الوطن في تعز أكد البحر على أنه لم تناقش مثل هذه الأمور مطلقا حتى الآن.
الأمر ذاته بالنسبة لمديريات ساحل تعز الغربي الخاضعة لسيطرة القوات المشتركة بقيادة عضو المجلس المجلس الرئاسي العميد طارق صالح.
حيث أكد ناطق القوات المشتركة العقيد وضاح الدبيش لـ تعز تايم، أن مديريات الساحل الغربي ليست ضمن خارطة انتشار قوات درع الوطن.
وقال العقيد الدبيش، إن لا صحة للأنباء التي تتحدث عن وقوع مديريات ساحل تعز ضمن مسرح عمليات قوات درع الوطن.
من جهته قال مدير المركز الاعلامي في محور تعز العقيد الركن عبد الرحمن اليوسفي، لـ تعز تايم، إن قرار إنشاء قوات درع الوطن و تحديد مناطق انتشارها من صلاحيات رئيس الجمهورية.
وأشار إلى أنه لم يرد في قرار إنشاء القوات أي معلومات حول مناطق انتشار القوات.
وأضاف العقيد اليوسفي، حسب متابعاتي فإن هذه القوات مهمتها حماية الرئاسة والحكومة وتتبع الرئيس مباشرة وتحديد مسرح عملياتها يعتمد على المهمة.
ولفت إلى أن "في جميع الأحوال الطبيعية فإن مثل هذه القوات تنقسم إلى قوات متحركة، وقوات شبه ثابتة وللقائد الأعلى الحق في استخدام أي تشكيل في أي مهمة وفي أي مكان".
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، أصدر في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، قرارًا قضى بإنشاء وحدات عسكرية أطلق عليها اسم “قوات درع الوطن”.
وجاء قرار إنشاء هذه القوات في إطار التنافس بين السعودية والإمارات والتسابق على النفوذ في المحافظات المحررة من جماعة الحوثي، وفقا لمراقبين.
ونص قرار إنشاء قوات "درع الوطن" على أن تكون هذه القوات “احتياطي القائد الأعلى للقوات المسلحة”، وأن تلتزم بقانون الخدمة في القوات المسلحة والقوانين ذات الصلة.
وأوكل الرئيس العليمي قيادة هذه القوات إلى العميد بشير سيف قائد غُبَيْر الصبيحي، وهو قيادي محسوب على التيار السلفي، وسبق أن انخرط في الجانب العسكري إبان معارك تحرير العاصمة المؤقتة عدن من جماعة الحوثي في العام 2015.
لم يذكر المرسوم الرئاسي عدد هذه القوات ومهامها ومسرح عملياتها في حين ذكرت مصادر عسكرية” أن العدد الحالي لقوات درع الوطن ثمانية ألوية، وقد تم إنشاؤها وتدريبها في العام الماضي، بتمويل وإشراف من السعودية".
وحول نطاق انتشار القوات ذكرت مصادر صحفية، أن ثلاثة ألوية من قوات درع الوطن ستتمركز في محافظتي أبين وعدن، ولواءين في لحج، ولواء في حضرموت، وآخر في الضالع، فيما اللواء الثامن لم تعهد له منطقة تمركز بعد”.
وكانت قوات درع الوطن قد تسلمت أواخر العام المنصرم قاعدة العند الجوية التي تعد من أكبر القواعد العسكرية في البلاد، وتقع في لحج. وهي أول قوات يتم إنشاؤها من قبل المجلس الرئاسي الذي تم تشكيله دول التحالف العربي في أبريل/ نيسان 2022.
وفي سبتمبر الماضي أطلق على هذه القوات تسمية “ألوية العمالقة الجديدة”، قبل أن يتم استبدال تسميتها بـ”قوات درع الوطن”، بحسب مذكرة صادرة عن رئيس عملياتها المشتركة مراد جويح الصبيحي، والتي اطلع عليها موقع بلقيس.
وتم الكشف رسمياً عن قوات درع الوطن، منتصف يوليو/ تموز الماضي، وذلك بالتزامن مع “الذكرى السابعة لتحرير العاصمة المؤقتة عدن” من جماعة الحوثيين.
وذكر حينها بيان أنّ قوات درع الوطن مستقلة، وتشكلت بالتنسيق مع مختلف القوى السياسية والعسكرية، وتحت قيادة التحالف العربي.
ونفى ذلك البيان تبعية قوات درع الوطن لـ”ألوية اليمن السعيد” في مأرب (شمالي شرق) أو “ألوية المغاوير”، ومقرها المخا التابعة إداريًا لمحافظة تعز الواقعة جنوبي غرب البلاد.
وأثار قرار انشاء قوات درع الوطن جدلاً واسعاً في منصات التواصل الاجتماعي حيث تساءل ناشطون حول تلك القوات وعدد جنودها وأهداف تشكيلها والجهات التي ستديرها.
