وأضافت، في منشور لها على "فيس بوك"، أن تصور الحوثي لحضن الوطن، الذي يدعو المعارضين إلى العودة إليه، هو العودة إلى السائلة (في صنعاء) ليعلنوا منها التوبة الوطنية، ومن ثم يجلسوا في البيت حتى بقية العمر".
وأوضحت أن الحوثي -بتهديده الآن باستئناف الهجمات العسكرية- يريد كل شيء 100٪، أما التسعين في المائة فقد كان حصل عليها بالفعل، مينا الحديدة دون حصار ودون تفتيش، وأيضا مطار صنعاء، وكذلك الحكومة تدفع له الرواتب المدنية والعسكرية، مؤكدة أن كل ذلك دون أي شيء يقدمه بالمقابل.
وفي إشارتها لتشكيل المجلس الرئاسي من قبل السعودية والإمارات قالت كرمان إن "البقية خصوم متصارعون تم إنشاؤهم كذلك، دون عاصمة، ودون منافذ جوية وبحرية، ودون أي إمكانات مستقلة، ودون أي إرادة مستقلة، لو خيروا بين انتصار أحدهم أو انتصار الحوثي لاختاروا انتصار الحوثي دون تردد".
وأفادت بأن "السعودية قدمت للحوثي -في تفاهمات عمان- 90٪ مما يحلم به".
وزادت أن الحوثي "كان بإمكانه أن يحصل على 10٪ الباقية فقط باللعب على تناقضات خصومه الوهميين والهامشين، لكنه رفض مع ذلك وامتنع عن التوقيع في اللحظة الأخيرة، وهدد باستئناف الحرب وقد بدأها فعلا".
وبينت أن الأعراب- في إشارة إلى (التحالف السعودي - الإماراتي)، لم يعيدوا الشرعية فقط، بل نسفوا كل إمكانية لعودتها، حتى يافطة الشرعية أسقطوها!!
وقالت: "اليمن لن يندثر، وسيكون قويا جدا بما لا يقارن مع الجوار الإقليمي، وسيكون كذلك دائما إما في ظل حكم الشرعية اليمنية، أو في ظل الحوثي، ولا خيار ثالث"، وأضافت مخاطبة السعودية والإمارات-: "أمامكم خياران فقط، فاختاروا".