وأضاف: "السعودية اليوم تذهب للتفاوض مع مليشيا الحوثي بشكل مفتوح متجاوزة الحكومة الشرعية، وهذا الأمر يفسر الوضع طيلة السنوات الثماني السابقة، بأن النية الصادقة لاستعادة الدولة، وهزيمة مليشيا الحوثي، لم تتوفر لدى السعودية والإمارات".
وأشار إلى أن "المعارك كانت تنصب في معسكر الشرعية، وأطاحت بالشرعية، وتمكنت المليشيا في الشمال والجنوب والشرق، من السيطرة على مجالها الحيوي، ونفوذها في الداخل اليمني".
واعتبر أن "البُعد الاقتصادي أحد أهم أدوات السعودية والإمارات في محاصرة الحكومة الشرعية وإيذائها، لتمرير أجنداتها".
وأوضح: "الحكومة الشرعية كانت نتاجا لإرادة شعبية لها حاضنة واسعة داخل اليمن، ولها مرجعيات دولية، ومعها مقاومة شعبية وجيش، استطاعت بهما تحقيق انتصارات كبيرة على مليشيا الحوثي، وتلقينها ضربات موجعة في السنوات الأولى، فيما التحالف جاء ليخذل الشرعية ويسلبها إمكانياتها الكبيرة فيما يتعلق بالمرجعيات والحاضنة الشعبية".
وتابع: "السعودية والإمارات بدأتا بحصار الحكومة الشرعية اقتصاديا، من خلال إيقاف مرتبات الجيش وكل مؤسسات الدولة، ووضعتا أيديهما على موارد الدولة كالنفط والمطارات والموانئ، حتى أصبحت الشرعية بلا جدوى، وغير قادرة على تنفيذ أجندتها في الداخل، وأيضا مكنتا المليشيات من الضرائب والجمارك وغيرها؛ لتعبث بها كيفما تشاء:.
وبيّن: "الشرعية أصبحت كما نراها اليوم، ليس لها أي تأثير ولا نفوذ على الأرض، بعد أن انتقل النفوذ إلى المليشيات، سواء مليشيا الانتقالي في الساحة الجنوبية، أو مليشيا الحوثي في الشمال، بدعم من السعودية والإمارات".