وشدد وزير الأوقاف في رسالة نشرها في صفحته على “الفيسبوك” على شيوخ العلم والوعاظ، توعية أبناء شعبنا بحقيقة هذه الأكذوبة والادعاء السلالي العنصري والتحذير من خطره من خلال إلقاء المحاضرات والدروس عبر كل وسائل الإعلام والاتصال والتواصل.
وقال “إن هذه الخرافة تتعارض مع نظامنا وتخالف دستورنا وتضر بحق شعبنا في اختيار حكامه، فإن التحذير منها لا يعد من باب محاربة الطقوس الدينية أو المناسبات المذهبية”.
واضاف “إلى جانب دحض هذه الخرافة التي يروج لها الكهنوت الإمامي البغيض، يستوجب الأمر الإشارة إلى هُوية اليمن الحضارية والتاريخية والدور اليمني في حمل رسالة الإسلام منذ بواكيره الأولى، وأن الأمر شورى، والحاكم يأتي باختيار اليمنيين لا بنظرية البطنين، وأن ما يسمى بالاصطفاء الإلهي وحصر الحكم في جينات بعينها وتميزها وتسيدها على غيرها غير مقبول في بلادنا، وباطل عند شعبنا، ومخالف لدستورنا”.
وأكد أن ثورة 26 سبتمبر المجيدة قد قامت ضد هذه الخرافة، وضحّى ثوارُها الأحرار بدمائهم ليعود الحق لأهله، والاختيار للشعب، ولكي يتخلص اليمن من فكرٍ عنصريّ يزعم أصحابه أن الحق الإلهي في الحكم والدين والمال هو لمن ينسبون أنفسهم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأنهم أوصياء على اليمنيين”.
وأهاب توجيه وزير الأوقاف، بالدور الكبير للعلماء والخطباء والدعاة بدورهم في دحض الشبهات، وتصحيح الأفكار، والتحذير من نظرية سلالية عنصرية أضرت به وعاش بسببها منذ قرون يتنقل بين الحروب ويغرق في الدماء وتحفر له القبور، مشيرا إلى انه سيظل كذلك حتى يأخذ على يد العنصريين الذين يريدون حكمه باسم السماء وبموجب جينات مزعومة، لا على أساس الاختيار الشعبي والمؤهلات العلمية والخبرات الميدانية، والقوة والأمانة.