وقالت، في كلمة ألقتها بهذه المناسبة: "هذا التوجّه لإعادة اكتشاف ما يجمعنا ببعض في مجتمعنا المسلم، وما يجمعنا بالمجتمع الكبير وثقافاته المتنوعة حولنا".
وأضافت: "مهرجانكم مناسبة مهمة للتعارف، واكتشاف تنوع فنوننا وثقافتنا وثراءها المعزز لقيم الحوار والتعايش والقبول بالآخر، وتوسيع المساحة المشتركة مع بعضنا البعض، ومع عالم البشر الذي نعيش فيه، وننتمي إليه".
وأضحت: "الاهتمام بإبراز التنوع والثراء الثقافي داخل المجتمع المسلم في نيو إنجلاند سوف يسهم في إبراز الصورة الحقيقية للإسلام، وتنمية مساحات الحوار والتفاعل الثقافي وتعزيز الإندماج الاجتماعي بين مسلمي نيو إنجلاند والمجتمعات المتنوعة".
وأشارت إلى أن "المهرجان الثقافي والفني فرصة للمجموعات المتعددة لمعرفة تنوع الثقافة الإسلامية، وفرصة للآخرين للتعرف عليها، واكتشاف جمالها وتنوعها وثرائها الإنساني".
ولفتت إلى أن المهرجان يساهم في نشر الوعي بأهمية الحوار في مواجهة التعصب.
واعتبرت أن "من حق المجتمع أن يحظى بالمساواة في الفرص والمشاركة في تشكيل الحياة المجتمعية بشكل أوسع".
وقالت: "لديَّ أمل وثقة بأن التواصل والحوار الثقافي والفعاليات الثقافية، التي تمكن الآخر من معرفتنا، يمكن أن تحدث
تغييراً استثنائياً".
وأوضحت: "مسلمو نيو إنجلاند لهم دور مهم في تعزيز التنوع الخلاق في تركيبة المجتمع هنا وفي أمريكا عموما، وإثرائه بالبعد الثقافي للمسلمين
وإرثهم الحضاري، وبإمكانهم أن يساهموا بهذه المهرجانات في تغيير الصورة الزائفة عن الإسلام التي تقدمه باعتباره ديناً يتناقض مع قيم العصر".
وذكرت أن الإسلام يُقرِّر أن الناس ينتمون إلى أصلٍ واحدٍ، قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "كُلُّكم لآدمَ، وآدم من ترابٍ، لا فضلَ
لعربيٍّ على أَعْجَمِيٍّ إلّا بالتقوى".
وأكدت على أن الحوار والتعايش والإندماج الثقافي حاجة إنسانية في كل مجتمع يعيش أفراده معاً، وتجمعهم روابط الإنتماء الإنساني كبشر
على اختلاف معتقداتهم وثقافاتهم وإنتماءاتهم.
واستطردت: "مهمتنا الآن في مجتمعاتنا الصغيرة وفي العالم تحويل الحاجة للحوار والتعايش إلى تشابك مجتمعي من أجل الإنسان، من أجل تعزيز الإندماج،
من أجل السلام وفرص الحياة للجميع".
وأردفت: "هناك حاجة بشرية ماسة لفض النزاعات وصناعة سلام مستدام في هذا العالم يقوم على القبول والتعايش الإثني والديني في كل أرجاء المعمورة، تختفي معه كل أسباب الصراع والاقتتال، وكل أنواع الكراهية والتعصب".
وأدانت السياسات الاستعمارية الفرنسية المستمرة في أفريقيا، التي كانت سببا أساسيا ورئيسيا في الانقلابات العسكرية التي تجتاح الدول الأفريقية هذه الايام.
