أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، عن اعتزام ممثلين من أكثر من 110 دول، للمشاركة في منتدى "الحزام والطريق" الثالث للتعاون الدولي، المقرر انعقاده في بكين خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. 

وقالت نائبة مدير الإعلام في وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحفي، إن الحدث يضم مراسم الافتتاح وثلاثة منتديات رفيعة المستوى حول التواصل والتنمية الخضراء والاقتصاد الرقمي، وستة منتديات أخرى حول تسهيل التجارة والتبادلات الثقافية بين الشعوب، ومواضيع أخرى. 

 

وأكدت ماو، أن الاستعدادات الخاصة بالحدث تتم بسلاسة. 

 

وفي عام 2013، أطلقت الصين، مشروع كوني "الحزام والطريق"، وهي خطة صينية لإحياء طريق الحرير القديم، البحري والبري، تتجاوز تكلفته تريليون دولار. 

 

حينها زار الرئيس عبدربه منصور هادي، الصين ووقع مع القيادة الصينية على عدد من الاتفاقيات، وكانت الصين حينها تخطط لأن تكون اليمن جزءا رئيسيا من المشروع الضخم، لكن البلد انزلقت إلى حرب أهلية بعد انقلاب الحوثيين بدعم دول خليجية على رأسها الإمارات، ما ادى إلى إشعال حرب طاحنة وحرمان اليمن من الانضمام للمشروع، وهو الهدف الذي يعتقد أن الدولة الخليجية سعت لتحقيقه.

 

وفي عام 2019م، وقعت اليمن اتفاقا مع الجانب الصيني للانضمام للمشروع، إلا أن الحكومة المعترف بها دوليا لم تتابع أي خطوة لبدء الاجراءات الفعلية مع الجانب الصيني، بسبب ما يعتقد أنها ضغوط إماراتية سعودية.

 

ويضع مخطط "الحزام والطريق" الصيني 3 موانئ يمنية رئيسية في طريقه للوصول إلى مناطق القرن الإفريقي وشمال افريقيا وأوروبا وهي: ميناء عدن، وميناء المخا، وميناء والحديدة، لكن هذه المناطق الثلاث تخضع لنفوذ دولة الإمارات والحوثي.

 

وستشارك في المؤتمر بقوة كل من الإمارات والسعودية، بالإضافة الى كل الدول العربية باستثناء اليمن، رغم أن الإمارات لا تقع على طريق مرور المشروع.

 

ويعد مشروع " الحزام والطريق" الصيني خطوة صينية لإحياء "طريق الحرير"  من خلال مشروع ضخم عالميا حيث تشارك فيه حوالي ١٣٠ دولة في كافة قارات العالم وستنفق فيه قرابة تريليون دولار لبناء شبكة طرق وسكك حديد وموانئ عالمية لتسهيل التجارة بين الصين ودول العالم.