جاء ذلك في كلمة للمحافظ طاهر خلال حفل بمناسبة الذكرى الـ 61 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، في مديرية الخوخة التي تعتبر المركز الإداري المؤقت لمحافظة الحديدة.
وخاطب طاهر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بالقول: "فخامة الرئيس، سنحتفل ولو كنا بدون كهرباء، سنحتفل ولو بدون مياه، سنحتفل ولوكنا بدون طرقات، سنحتفل ولو كنا بدون مشروع أقامته الدولة منذ أن دخلنا هذا المكان".
وطالب المحافظ بـ"مجمع حكومي يحفظ كرامة مدراء العموم وموظفي الدولة"، موضحا: "سنوات وأنا أطالب به وقد وعدوا ثم وعدوا ثم وعدوا، مجمع حكومي يخرجنا من الدكاكين، نعم هناك مكاتب للدولة في الدكاكين، فخامة الرئيس نحن في الدكاكين، وأنا من غد سأكون في دكان".
وشكا طاهر "رئيس الحكومة"، وخاطبه بالقول: "أكثر من مرة وأنا أصل اليك بأوراقي من أجل المجمع الحكومي، من أجل المستشفى العام في الخوخة، من أجل تطوير مستشفى حيس، ولا نجد الا الأعذار، تباً لها من حكومة، وتبأ له من منصب أعتليه الآن".
واستعرض المحافظ معاناة أبناء الحديدة وما يعانوه من جراء التهميش، وقال: "أبناؤنا يدرسون تحت الأشجار، وتحت الخيم، ونحن نتضور جوعا ونزداد جهلاً، والله لن يكون، لو يكون هذا اخر يوم في حياتي، سندرس وندرس ونتعلم، وسندحر هذا العدو، وسنكسر هذا الحصار".
وقال: "نحن محاصرون من الصديق والعدو، الصديق يمنعنا من التقدم والعدو يحاصرنا من كل جهة، الى الآن لم يصل وزير عندي، الى الآن لم يصل وكيل عندي"، واصفاً الحكومة بالـ "جبناء، وأقولها بملء فمي، جبناء، هناك وزراء لا يعرفون أن الخوخة محررة وحيس محررة، يعاملونا معاملة غير المحررين، ويعاملوننا جميعنا اننا نازحين".
وأضاف، "مرتباتنا موقفة، ومدرسونا يدرّسون تحت الأشجار، مدرساتنا متطوعات، و(الموظفات) الرسميات لا يستلمن مرتباتهن، قهرٌ وأي قهر، وبؤسٌ وأي بؤس، سنقبله ان شاء الله انتصار وسنقلبه ان شاء الله سعادة".
وتابع: "حين صمد من صمد، وانسحب من انسحب، من الألوية العسكرية، بقينا هنا في الخوخة وحيس، الصخرة التي كسرت الحوثي، ونحن الآن محاصرون، منعنا من التقدم وتحرير مناطقنا والعدو يفرض حصاره علينا من كل الجهات".
وأردف: "آن الأوان أن تتجه البوصلة نحو المناطق المحررة في تهامة للعمل التنموي والخدمي..، لقد قدم لنا الأشقاء الكثير والكثير، ولكن حقاً حقاً على دولتنا أن تلتفت إلينا".