وقالت كرمان في المؤتمر:  حاربوا تطلعات شعوبنا للديمقراطية ودولة القانون وكانت النتيجة حروبا أهلية وانقلابات ومليشيات

وأضافت:" في مصر وتونس استخدمت سلطة الدولة للتنكيل بالمخالفين وفتحت السجون وكممت الأفواه وقوضت الحياة السياسية

وتابعت:" الاستبداد والجماعات المليشياوية الطائفية مرض ولا يقدم إجابات وحلولا لمشكلات مجتمعاتنا

ولفتت بأن هذه المؤامرات والانكسارات والتحديات تقوي عزائمنا وتزيد من إيماننا بالتمسك بأحلامنا

وأوضحت بانه من المؤسف أن أوضاعنا في الوطن العربي تتزامن عالميا مع تراجع الديمقراطية وتوسع الحروب والعنصرية

وقالت كرمان بأن المصالحة بين إيران والسعودية مفهومة بالنسبة لنا لأن توجهاتهما معادية للديمقراطية وحرية المجتمعات العربية

وأشارت كرمان استشراف آفاق التحول الديمقراطي في الوطن العربي مناسبة لتذكير العالم بقضيتنا

وبينت بأن الربيع العربي قال كلمته إن في هذه المنطقة من العالم شعوبا تمر برغبة جامحة للحاق بالعصر

وقالت كرمان نجتمع هنا لنرفع صوتنا ونعبر عن إصرارنا لبناء رؤية عربية متشابكة تعيد لقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان مكانتها

وذكرت كرمان عجلة التغيير  قد دارت في بلداننا ولن تقف قبل أن تطوي عالما كاملا من الطغيان والقمع والسجون

واكدت كرمان بأن الربيع العربي عملية تحول تاريخية طويلة من إعادة تشكيل الوعي بالحرية والكرامة

ولفتت إلى أن مواجهة الثورات المضادة ليست سوى جولة في مسار الثورة الشعبية ومراحلها التي انطلقت وستستمر

وانطلقت اليوم السبت فعاليات مؤتمر التحول الديمقراطي في العالم العربي "خارطة طريق " الذي ينظمه المجلس العربي في عاصمة جمهورية البوسنة والهرسك،بمشاركة نخبة من المفكرين والباحثين والنشطاء السياسيين العرب.
وبحسب المجلس، فإن المؤتمر يأتي استجابة لنضالات الشعوب العربية وتطلعاتها نحو الحرية ورفضها لمشاريع الاستبداد والديكتاتوريات .

وقال المجلس ان المؤتمر يهدف إلى مناقشة وتقييم التجربة التي عاشتها البلاد العربية بعد ثورات "الربيع العربي"، التي شهدت فشل الانتقال الديمقراطي في دول الربيع العربي، وما رافق ذلك من انتعاش للاستبداد وتراجع للحريات وزيادة في منسوب القمع.

واشار المجلس الى أنه كان من المنطقي ومن المفروض أن يعقد هذا المؤتمر   في عاصمة عربية، بحضور ضيوف من مختلف الأقطار العربية".غير انه من المؤسف عدم وجود عاصمة عربية اليوم قادرة