وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) "اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، باحات المسجد الاقصى المبارك، فيما منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي طلبة مدارس الأقصى من الوصول إليها، وقامت بتفتيشهم والتنكيل بعدد منهم".
الوكالة نقلت عن مصادر محلية لم تسمها قولهم إن "المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في باحات الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية".
فيما شددت قوات الأمن الإسرائيلية الإجراءات على أبواب المسجد الأقصى، ومنعت المصلين من الدخول، والسماح فقط لكبار السن، وفقا للوكالة.
ويتزامن هذا الاقتحام الجديد للمسجد مع عمليات للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة أسفرت حتى الأحد عن مقتل 90 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، حين أطلقت حركة "حماس" عملية "طوفان الأقصى"؛ ردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى".
ويشكو الفلسطينيون من أن إسرائيل تعمل على تهويد القدس الشرقية ووطمس هويتها العربية والإسلامية، ويتمسكون بالمدينة عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للقدس عام 1967 ولا بضمها في 1981.
ولليوم السادس عشر على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت نحو 4385 فلسطينيا، بينهم 1756 طفلا و976 سيدة، وأصابت 13561، بحسب وزارة الصحة في غزة. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما يزيد عن 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.