وطالبت، في بيان مشترك مع زميلاتها الحائزات على جائزة نوبل للسلام، بالوقف الفوري للحرب في غزة، وأدنّ كافة حالات استهداف المدنيين من كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لاسيما النساء والأطفال، وتجنيبهم ويلات الحرب.

ودعون إلى الإفراج الفوري عن كافة الرهائن والأسرى، ورفع الحصار عن غزة؛ واعتبرن ما يحدث لها من حصار وقطع للماء والكهرباء عقابا جماعيا، وجريمة حرب.

ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل تطبيق وتنفيذ الاتفاقيات والقوانين الدولية، التي تدعو صراحة إلى إنهاء الاحتلال، وعودة اللاجئين، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على حدود 67.

وبيّنت أنه خلال الاربعة والعشرين الساعة الأخيرة فقط، أي بعد خطاب الأمين العام للأمم المتحدة، قتل القصف الإسرائيلي الشامل لغزة حوالي ١٠٠٠ من المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء؛ داعية إلى إيقاف هذه الحرب المدمرة.

وأضافت، في كلمة لها في المؤتمر الدولي بالأمم المتحدة عن "تمكين وقيادة النساء"، أن ما حققته النساء من مكاسب في مجتمعاتنا وضع مجددا في طريق العد التنازلي مع انتشار الحروب وتغوّل الأنظمة المستبدة وعودة الانقلابات، واتباع الدول الكبرى سياسات تحكمها الصراعات الجيوسياسية والمصالح المجردة من معايير العدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان.

وأشارت إلى أن العمل من أجل تطوير دور المرأة ومشاركتها في تنمية مجتمعاتها يتم في مستويين متوازيين؛ الأول مناهضة الاستبداد والحروب والانقلابات والاحتلال الذي تقف عائقا أمام تطور المجتمعات، والآخر العمل في التنمية ودعم التعليم والصحة وتمكين المرأة اقتصاديا وسياسيا ونشر القيم المدنية، ومساندة الحركات والمنظمات المدافعة عن قضايا الديمقراطية والتنمية والمرأة وحقوق الإنسان، ومواجهة الانتهاكات، والتهميش التي تطال النساء.

وأكدت أنه لن يكون للمرأة مكانتها القيادية اللائقة في مجتمعاتنا بدون أن تكون قضيتها جزءا من قضية المجتمع كله للانعتاق من الأنظمة المستبدة والأنظمة المحتلة والمليشيات.

وشددت على أن تأخذ المرأة دورها ودعم نضالها من أجل التغيير والتحرر من الاستبداد والاحتلال والاضطهاد السياسي والاجتماعي والاقتصادي.