وأوضح بيان صادر عن التحالف الوطني للأحزاب في ذكرى الاستقلال الـ 30 من نوفمبر، أنه لا يمكن لهذه المفاوضات أن تفضي إلى سلام حقيقي في اليمن في ظل تغييب القوى السياسية عنها.
وأضاف، أن "تغييب المكونات الوطنية عن المشاركة في صنع التوافقات لا يمكن ان يفضي الى تحقيق سلام حقيقي ومستدام بقدر ما هو سعي وراء سراب وتشجيعاً للمليشيات الحوثية للتنصل من السلام الحقيقي الذي يستعيد الدولة".
وتابع، أن تغيب القوى السياسية عن مفاوضات السلام يعد "شرعنة لسيطرة المليشيا الانقلابية على المناطق الخاضعة للانقلاب" مشيرا إلى أن أي "جهود اقليمية أو دولية أو أمميه لا ترتكز على مشاركة القوى الوطنية الحقيقية المعبرة عن الكتلة الشعبية لن تنجح وستهدر المزيد من الفرص التي يجب التنبيه بأن ضياعها سيجلب مزيداً من المآسي على شعبنا وعلى الاقليم وعلى الأمن العالمي".
وذكر البيان، أن "أي مفاوضات لن يكتب لها النجاح ما لم تكن مستندة إلى أهم مرتكزات الحل السلمي الذي يحفظ المركز القانوني للدولة، وإن أي سلام لن يكون شاملاً وعادلاً ومستداماً ما لم يكن وفق المرجعيات الثلاث، الوطنية المتمثلة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والإقليمية المتمثلة في المبادرة الخليجية، والدولية المتمثلة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216، وذلك من أجل المصلحة الوطنية العليا والجامعة، دون التفريط بالثوابت والمكتسبات الوطنية".
وذكّر البيان، بعظمة الـ 30 من نوفمبر المجيد، مشيرا إلى أن "عظمة هذا اليوم يأتي من أنه اليوم الذي توج فيه انتصار ثورة الرابع عشر من أكتوبر وانجازاتها الباهرة بتحرير جنوب اليمن ورحيل اخر جندي بريطاني، كما كان محطة من محطات نضال شعبنا نحو تحقيق أهم أهداف الثورة اليمنية المجيدة، وتوجهها الوطني المضاد للاستعمار وتوجهاته التمزيقية، والسير نحو الهدف الأسمى بتوحيد اليمن أرضاً وإنساناً".
وحيا التحالف الوطني "كل مناضلي الحركة الوطنية مجددا العهد بالمضي على دربهم في الانتصار لقضيتنا وهويتنا الوطنية والدفاع عن المكتسبات المتحققة".
وقال بأن "الاحتفالات المتجددة بأعياد الثورة اليمنية تعيدنا للحظات الفرح التي تفتح نسائمها في نفوسنا مشاعل الأمل المتجذر بمدى الوعي الوطني المؤمن بقيم الحرية والعدالة التي بموجبها سيفرض الشعب اليمني طريقه لحسم معركته الوطنية في وجه الانقلاب".
وأكد أن جماعة الحوثي "ستبقى مصدر خطر حقيقي على سلامة اليمن ووحدته وسيادته بفعل سيطرتها الانقلابية وبحكم وجهتها الطائفية و نزعتها العرقية و بكونها اداة خالصة من ادوات ايران للتمدد في المنطقة وفرض مصالحها على العالم وهذا ما بات حقيقة واضحة للعيان".
وجدد التحالف "تضامنه مع الشعب الفلسطيني ومطالبته للأنظمة العربية بتعزيز عملها مع الدول الاسلامية والدول الداعمة والمتضامنة مع القضية الفلسطينية واستخدام وسائل تأثير أكثر جدوى لأجل وقف استمرار الجرائم الوحشية بحق الفلسطينيين واجبار العدو الاسرائيلي لوقف إطلاق النار بشكل فوري وانهاء الحصار وادخال المساعدات بشكل عاجل".