وفجر اليوم استهدفت ضربات أمريكية وبريطانية مواقع حوثية فياليمن ، لكن المخطط الأوروبي لإرسال قوات إلى البحر الأحمر متداول منذ مدة، وذلك لاستكمال الائتلاف الذي شكلته الولايات المتحدة ويضم الكثير من الدول الاعضاء فيه وينشط في هذا الممر البحري الحيوي. ولم يحدد بعد حجم المهمة الأوروبية وتشكيلتها.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوكالجمعة من كوالالمبور "نعمل كاتحاد أوروبي بشكل مكثف على الطريقة التي يمكننا من خلالها تعزيز الوضع في البحر الأحمروالمساهمة في استقراره. علينا أن نقرر معا في إطار أوروبي. ونعمل على ذلك بشكل حثيث". وأضافت "الحوثيون مسؤولون عن عواقب تحركاتهم. يجب أن يوقفوا فورا هجماتهم على السفن المدنية".
وقال دبلوماسيون أوروبيون إن مناقشات أولى ستحصل الثلاثاء المقبل في بروكسل.
والعام الماضي درس الاتحاد الأوروبي إمكانية توسيع عملية اتالانتا المتمحورة على حماية الملاحة البحرية قبالة سواحل الصومال لكن إسبانيا عطلت هذه المبادرة. ويتوقع دبلوماسيون بأن يتوصل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق حول تشكل مهمة جديدة خلال اجتماعهم المقبل في بروكسل.
ويشن الحوثيون الذين يسيطرون على اجزاء من اليمن هجمات بواسطة صواريخ ومسيّرات منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر قرب مضيق باب المندب الفاصل بين شبه الجزيرة العربية وإفريقيا بحسب الجيش الأميركي.
من جهتها أعلنت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز الجمعة عدم مشاركة بلادها في الاجتماع القادم. وأوضحت روبلز في مؤتمر صحافي "لا نعرف حتى الآن ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سينشئ مهمة جديدة"، لكن إذا حدث ذلك فإن "إسبانيا لن تشارك في البحر الأحمر، لأنها تشارك حاليا في 17 مهمة".
في المقابل، أعلن المتحدث باسم الخارجية الألمانية في برلين اليوم الجمعة استعداد بلاده للمشاركة في مثل هذه المهمة، وقال إن المشاورات بهذا الخصوص تسير "بشكل مكثف ووتيرة سريعة". وأضاف أنه و"بما أن تفويض هذه المهمة لا يزال قيد الإعداد، لا أستطيع تقديم أي تصريحات نهائية بشأن الإجراءات المحتملة التي قد تتبع أو التفاصيل الإضافية".
ولم يصدر عن وزارة الدفاع الألمانية معلومات إضافية حول كيفية مشاركة ألمانيا بالضبط في مثل هذا المهمة.
ومنذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، شنالحوثيون هجمات متكررة على إسرائيل وعلى سفن في البحر الأحمر لها علاقة بمصالح إسرائيلية. وتتجنب شركات الملاحة الكبرى على نحو متزايد المرور عبر البحر الأحمر بسبب هذه الهجمات.
وقامت الولايات المتحدة وبريطانيا ليلة أمس بقصف أهداف في اليمن، وذلك بدعم من هولندا وكندا وأستراليا والبحرين.