وأبلغ الرائد فتحي معلم قائد قوات خفر السواحل في مدينة الخوخة بمديرية الحديدة وكالة أنباء العالم العربي (AWP) خلال دورية في البحر الأحمر، أن القوات تقوم في هذه الأثناء "بترصد تحركات العدو الحوثي".
وأضاف: "تحركات العدو باستهداف السفن والممر الدولي يؤثر على التجارة العالمية. هذا خارج نطاقنا وخارج حدودنا.. لكن ما نقوم به هو ترصد لتحركاتهم ومنع دورياتهم المتقدمة جهة الممرات الدولية.. كما يتهم تجهيز قوة ضاربة بإذن الله للتصدي لأي تحرك للعدو".
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على مواقع للحوثيين في وقت سابق من الشهر الحالي بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تهديد الملاحة في البحر الأحمر وتقويض حركة التجارة العالمية.
ووافق مجلس الأمن الدولي مطلع هذا الشهر على قرار يدعو الحوثيين إلى "وقف هجماتهم" في البحر الأحمر، بأغلبية 11 عضوا مع امتناع أربع دول عن التصويت، منها روسيا والصين.
ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية.
وفي ساعة مبكرة اليوم الخميس، قالت القيادة المركزية الأميركية إن قواتها شنت ضربات على 14 صاروخا أعدها الحوثيون لإطلاقها من مناطق سيطرتهم باليمن.
وأضافت في بيان عبر حسابها على منصة إكس أن صواريخ الحوثيين التي تم استهدفها مثلت تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة.
وتابع البيان أن ضربات الجيش الأميركي ضد الحوثيين "تهدف لإضعاف قدرتهم على مواصلة هجماتهم المتهورة على الملاحة الدولية والتجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن".
ويقول الضابط اليمني "صحيح أن إمكانياتنا بسيطة كقوات خفر السواحل، ولكن الحمد لله بدعم القيادة قمنا بتكثيف دوريات الزوارق في البحر الأحمر، ولكن في نطاق جزر زقر وحنيش. وكذلك النطاق المحاذي بيننا بين العدو الحوثي. عندنا ترصدات لتحركات العدو وسيتم إن شاء الله بإذن الله استهدافهم في الأيام المقبلة".
وقال مسؤول المراقبة في خفر السواحل اليمنية بالبحر الأحمر أحمد ياسين "قوات خفر السواحل جاهزة بإمكانياتها لمواجهة أي أعمال عدائية داخل الساحل ومجابهة القرصنة ومكافحة التهريب والحفاظ على المياه الإقليمية من أي اعتداء.. وحماية السفن. وهذه رسالة نوجهها بأن المياه الإقليمية والمياه الاقتصادية والمياه الدولية آمنة".