وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك، في العاصمة الروسية موسكو: "نحن لا نبرر قصف السفن التجارية مهما كانت مبررات هذه الهجمات، لكننا لا نستطيع أيضًا تبرير الأعمال العدوانية التي تقوم بها الولايات المتحدة وبريطانيا، تحت هذه الذريعة ضد أراضي الجمهورية اليمنية، دون أن يكون لها أي تفويض دولي للقيام بذلك".
وتابع لافروف: "إن بلادكم تمر الآن بفترة صعبة للغاية، مرة أخرى في تاريخها. نحن مهتمون بالمساعدة في التغلب على الصعوبات القائمة وتحقيق التسوية، ومواصلة علاقاتنا الثنائية والتعاون في الشؤون الإقليمية والدولية. اليوم لدينا فرصة جيدة لذلك. أعلم أنكم أجريتم مفاوضات محددة مكثفة مع الحكومة الروسية، حول الجوانب التجارية والاقتصادية لعلاقاتنا".
وأضاف لافروف أن "ضمان سلامة الملاحة في البحر الأحمر يتطلب أساليب سياسية ودبلوماسية، وضرب الأراضي اليمنية، لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع".
وأشار لافروف إلى أن ضربات الدول الغربية على أراضي اليمن لم تؤد إلا إلى توسيع منطقة القتال مع ما يقابل ذلك من عواقب على الشحن المدني، بالإضافة إلى ذلك، أشار الوزير لافروف إلى أنه "حتى نهاية هذا الصراع واستقرار الوضع في البحر الأحمر، من الصعب إطلاق تنفيذ خارطة طريق لحل الأزمة الطويلة الأمد في اليمن".
وصرح رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، بدوره أن بلاده تتطلع إلى دور روسي إيجابي في عملية السلام باليمن، مثمنًا الموقف الروسي الداعم لوحدة اليمن وللشرعية الدستورية.
وقال ابن مبارك، في بداية لقائه مع لافروف، في العاصمة الروسية موسكو: "حريص أن أناقش معكم القضايا ذات الأبعاد السياسية والدبلوماسية، خاصة في إطار تعثر جهود السلام بعد أن كان العالم وكنا جميعا ننتظر انفراجة كبيرة في جهود السلام المشتركة. مع الأسف مثل كل مرة، الممارسات غير المسؤولة لميليشيا الحوثي والسلوكيات التي نشهدها الآن، من قرصنة في البحر الأحمر، أعاقت هذا التقدم".
وأكد ابن مبارك، بالقول: "نحن دائمًا سنكون مع السلام وإنهاء الحرب ونتطلع إلى أصدقائنا الروس للعب دور إيجابي في هذا الأمر".
وثمّن ابن مبارك الدور الروسي في دعم اليمن، قائلًا: " نثمن دائمًا موقفكم المعلن الداعم لوحدة واستقرار اليمن، والداعم للشرعية الدستورية في اليمن، ولجهود السلام وفق المرجعيات الثلاث، وخاصة القرار 2216".
ويزور رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، العاصمة الروسية موسكو، بعد نحو ثلاثة أسابيع من تعيينه في هذا المنصب وهو أيضا في منصب وزير الخارجية.