وأوضحت رابطة أمهات المختطفين (رابطة أهلية)، في بيانٍ “أن صبري الحكيمي، كبير المدربين بوزارة التربية والتعليم بصنعاء، ونزيل السجن الاحتياطي في ذمار خالد غازي، توفيا في سجون الحوثيين، فيما توفي علي شجيعي المحتجز في معسكر أبو موسى الأشعري، الذي يتبع قوات طارق صالح.
وأضافت: “توفي الثلاثة بعد فترة من اختطافهم وفي ظروف غامضة دون معرفة أسباب الوفاة حيث أبلغ أهالي كل ضحية بوفاة مختطفهم، وإبلاغهم للحضور لاستلامها ودفنها ليرفض الأهالي استلامها حتى يتم عرضها على طبيب شرعي، والذي رفضته جهتا الاختطاف ممثلة بالحوثيين وقوات طارق صالح”.
وأكّدت رابطة أمهات المختطفين أن هذه الوفيات في السجون والتي وصلت إلى ثلاث حالات وفاة خلال شهر رمضان “تمثل انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان وجريمة بحق القيم الإنسانية”.
وأشارت إلى أن “أنها تظهر سوء المعاملة للمختطفين ابتداءً من اختطافهم دون مسوغ قانوني، وما يتعرضون له داخل السجون من معاناة وظروف احتجاز سيئة انتهاء بوفاة المختطف، ودون معرفة ملابسات وفاته”.
وطالبت الرابطة بمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم حتى تكون رادعاً لضمان عدم تكرارها، كما أبدت قلقها تجاه مصير بقية المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين تعسفاً في السجون جميعاً، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم، وحمّلت جميع الأطراف المسؤولية الكاملة عن حياتهم وسلامتهم.
ودعت المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لإيقاف هذه الجرائم، والضغط للإفراج عن المختطفين جميعاً قبل فوات الأوان، مؤكدة أن مثل هذه الجرائم المروعة تشكّل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، ويجب إيقافها والوقوف مع أهالي الضحايا، وجبر ضررهم، وأخذ حقوق أبنائهم بمعاقبة منتهكيها.