وذكر تقرير لوكالة "grey dynamics" الاستخباراتية البريطانية، أن الهجمات الحوثية والرد الأمريكي يشكلان تهديدًا كبيرًا للسلام باليمن ويمكن أن تعرض المفاوضات للخطر وتؤدي إلى انهيار شروط وقف إطلاق النار الهشة.

وأشارت إلى أن طموحات الحوثيين تمتد إلى ما هو أبعد من تهديد الشحن في البحر الأحمر، لافتة إلى أن القدرات العسكرية للحوثيين تسمح لهم بالتأثير في مشهد الصراع المعقد في اليمن.

ورجحت تعمق العلاقات بين الحوثيين وإيران، مما قد يؤدي إلى زيادة الدعم من طهران عسكرياً وسياسياً، مؤكدة أن ذلك يزيد تدويل الصراع اليمني ويؤدي إلى تفاقم المنافسات الإقليمية.

من جهتها، اتهمت جماعة الحوثي الولايات المتحدة بالفشل في وقف هجماتها على السفن في البحرين الأحمر والعربي.

وأشارت قناة المسيرة التابعة للجماعة إلى أن سحب أربع فرقاطات أُوروبية من البحر الأحمر يؤكد عجز أمريكا عن مواكبة العمليات الحوثية أو عرقلتها.

وأوضحت أن واشنطن تسعى لتحقيق أي إنجاز لوقف الهجمات وتوريط دول أُوروبا لمضاعفة الضغوط على الجماعة.

ومنذ بدء هجمات الحوثيين في نوفمبر الماضي، شهدت جهود التسوية اليمنية جمودا، رغم تحقيق تقدم بعد التوصل إلى خارطة طريق لحل الأزمة.

وكانت مصادر كشفت قبل أيام عن ترتيبات تجري حاليا لعقد جولة مشاورات محدودة ومباشرة في السعودية بين الحكومة ومليشيا الحوثي، بشأن خارطة الطريق التي أنجزتها الوساطة العمانية السعودية.