وتعيش هذه العائلات أوضاعاً معقدة، فالعديد منهم يحمل إقامة دائمة في لبنان، وبعضهم لا يعرف حتى اليمن، ويضم المجتمع اليمني في لبنان طلاب تبادل ثقافي، ودارسين على نفقتهم الخاصة.
ومع تصاعد وتيرة القتال، يجد اليمنيون أنفسهم في مأزق، حيث يخشون على سلامتهم وأمنهم، خاصة مع استهداف المناطق السكنية والمرافق العامة.
وتسبب القصف الإسرائيلي المتواصل إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، وتشريد الآلاف من اللبنانيين واللاجئين، مما زاد من حدة الأزمة الإنسانية.
ويقول طالب الماجستير مشتاق أنعم - الذي يدرس على نفقته الخاصة - اشعر بالخوف والقلق خصوصًا بعد قصف البارحة الذي يبعد أقل من 200 متر عن سكني، كنت أتمنى أن يسأل عني أي أحد من السفارة ويتأكد من سلامتي ولكن مضت 24 ساعة حتى الأن ولم أتلقى أي إتصال.
وأضاف: تفاعل السفارة كان جدًا محدود عبارة عن تحذير، لم نجد أي تفاعل حتى على مستوى المؤثرين اليمنيين بسبب أن البعض يرى لبنان من بعد سياسي ويؤطرها بشكل واحد مما يؤثر علينا سلبًا .
يجدر الإشارة إلى أن القصف الإسرائيلي لم يقتصر على مناطق نفوذ حزب الله، بل شمل أيضاً مناطق أخرى مدنية مثل الكولا الذي تم إستهدافها بالأمس 29 سبتمبر 2024، مما أثار مخاوف المدنيين من توسع دائرة العنف في لبنان.