وتعتبر هذه العملية هي الثانية التي يتم ضبطها لخلية حوثية في محافظة حضرموت منذ مطلع الشهر الجاري فبراير و الثالثة على مستوى المحافظات التابعة للحكومة اليمنية.
وذكرت إدارة البحث الجنائي في حضرموت، أن الخلية تم ضبطها أثناء محاولتها تهريب مواد مخدرة، بعد مطاردة انتهت بانقلاب مركبة المشتبه بهم وإلقاء القبض عليهم.
وطبقًا لبيان إدارة البحث الجنائي نشره الإعلام الأمني، تم ضبط مركبة من نوع “حبة وربع” فضية اللون، يقودها المدعو (م. ي. م.)، 32 عامًا، وهو من أبناء محافظة صعدة ويقيم حاليًا في سيئون.
وأوضح البيان، أنه عُثر بحوزة الخلية أثناء التفتيش على 23 حبة من الكبتاجون المخدر، مما دفعهم لمحاولة الفرار باتجاه نقطة أمنية في شحوح غرب مدينة سيئون، إلا أن شرطة الدوريات نفذت عملية المطاردة مما جعل السائق يفقد السيطرة على المركبة وينقلب في منطقة سوم بن همام.
كما تم ضبط ثلاثة آخرين حاولوا تهريبهم بعد وقوع الحادث، واكتفى البيان بنشر أول حرف من أسمائهم (م. ع. س. ب.)، (ص. ي. س. م.)، (ط. م. ش.)، كانوا يستقلون مركبتين من نوع “كورولا”، إحداهما قصيرة والأخرى بيضاء اللون.
وأشار البيان إلى أن التحقيقات الأولية كشفت أن هؤلاء الأفراد مطلوبون لوزارة الدفاع بتهم تتعلق بالانتماء لخلية إرهابية تخريبية على صلة بجماعة الحوثي.
ولفت إلى أنه تم التحفظ على جميع المتهمين والمضبوطات، وتحويل القضية إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
وفي 4 فبراير/شباط الجاري، أعلنت شرطة محافظة أبين (جنوبي اليمن) عن ضبط خلية تابعة لجماعة الحوثي المصنفة إرهابية، في مديرية سباح، وذلك بعد ساعات من إعلان عملية مماثلة في حضرموت.
وأفاد بيان صادر عن شرطة أبين، نشره مركز الإعلام الأمني، أن الخلية تتألف من خمسة أشخاص، تم الإشارة إليهم بالأحرف الأولى من أسمائهم: (م. ص. ص. اليزيدي)، (ع. ص. ع. سلمان)، (ج. ص. أ.)، (ح. ع. م. سالم)، و(أ. ف. أ. سلمان).
وذكر البيان أن عملية الضبط تمت بالتنسيق مع قوات الحزام الأمني في مديرية سباح، وذلك بعد تلقي معلومات استخباراتية دقيقة من أمن مديرية رصد، حول نشاط مشبوه لعناصر مرتبطة بجماعة الحوثي.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الداخلية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا “إبراهيم حيدان” في 4 فبراير، أن الأجهزة الأمنية في وادي حضرموت تمكنت من ضبط خلية أخرى تابعة لجماعة الحوثي.
وأوضح الوزير، في تصريحات نشرها مركز الإعلام الأمني التابع للوزارة، أن الخلية كانت تخطط لزعزعة الأمن والاستقرار في وادي حضرموت، مشيرًا إلى أن ضبطها جاء ثمرة للتنسيق الوثيق بين مختلف الأجهزة الأمنية.
وفي 5 فبراير الجاري، كشفت وزير الداخلية في الحكومة اليمنية “إبراهيم حيدان” عن إلقاء القبض على عنصرين إيرانيين يعملان لصالح جماعة الحوثي أثناء محاولتهما التسلل إلى سواحل محافظة المهرة (شرقي اليمن).
وقال حيدان إن التحقيقات الأولية التي أجرتها السلطات الأمنية في محافظة المهرة أظهرت أنهما يعملان لصالح جماعة الحوثي وأقرا بأنهما كانا ينقلان شحنات من المواد الممنوعة عبر جيبوتي ومنها إلى ميناء المخا في محافظة تعز (جنوب غربي اليمن).
وطبقًا لتقارير دولية، يُعتبر الدعم الإيراني لجماعة الحوثي في اليمن عنصرًا حاسمًا في تعزيز قدراتهم العسكرية والسياسية، حيث يشمل الدعم تزويد الحوثيين بالأسلحة المتطورة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بالإضافة إلى تقديم التدريب العسكري والاستشارات من قبل خبراء إيرانيين.
وبحسب تقارير خبراء مجلس الأمن الدولي، أسهم هذا الدعم في تعزيز موقف الحوثيين في الصراع اليمني، مما أدى إلى تعقيد الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
إضافة إلى الدعم العسكري، تقوم إيران بتقديم الدعم المالي والإعلامي مما يساعدهم في تعزيز نفوذهم السياسي والاجتماعي في المناطق التي يسيطرون عليها.