جاء ذلك خلال اجتماع دوري عقدته الهيئة السياسية للمجلس، كُرّس للوقوف على التطورات المتسارعة الي تشهدها الساحة اليمنية متأثرة بجملة المواقف الدولية ذات الصلة بالملف اليمني، إلى جانب البنود المتصلة بأجندة الفعاليات السياسية للمجلس على المستويين الداخلي والخارجي.
وفي الاجتماع الذي ترأسه الأستاذ عبد الكريم الأسلمي رئيس الهيئة السياسية للمجلس عضو مجلس النواب، حيت الهيئة السياسية الفعاليات الإحيائية للذكرى الرابعة عشر لثورة الحادي عشر من فبراير والتي توجت بالمسيرة الحاشدة التي دعا إليها المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في مدينة تعز عاصمة الثورة بمشاركة فاعلة من كافة القوى والمكونات الوطنية.
وحيّت الهيئة البطولات والتضحيات التي يبذلها الجيش الوطني والمقاومة في جبهات المواجهة مع الانقلابيين، الذين يصرون على عرقلة جهود إحلال السلام وإنهاء الانقلاب والاستمرار في التخادم الطائفي مع الحلف الإيراني لتقويض الدولة اليمنية.
وأبدت الهيئة السياسية اهتمامها الكبير بالحاجة إلى تحفيز البيئة السياسية على تبني مقاربات نضالية ميدانية تتجاوز القواعد الجامدة التي كبلت الشعب اليمني وعطلت إرادته السياسية ورهنته لإرادة الفاعلين الخارجيين، والتغلب على حالة العجز الذي تعاني منه مؤسسات السلطة الشرعية مما افقدها القدرة على المبادرة واستثمار الفرص السانحة التي أتاحتها المواقف الدولية المتشددة تجاه الانقلابيين .
وشددت الهيئة السياسية للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية على ضرورة العمل ضمن مسارات عدة عسكرية وسياسية واقتصادية للإنقاذ، للتغلب على حالة الشلل الخطيرة في القرار السياسي والوطني وصولا إلى مستوى من الفعل الذي تتطلبه عملية الإنقاذ الملحة للشعب اليمني من براثن الانهيار والاقتصادي المخيف المصحوب بحالة انفلات على المستوى الأمني مدفوعا بتغول الكيانات الموازية.