جاء ذلك خلال استقبال الرئيس العليمي، اليوم الثلاثاء، في العاصمة المؤقتة عدن، وفد البرلمان الأوروبي برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية ديفيد ماكاليستر، حيث استعرض اللقاء مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، والمسؤولية الدولية في التعامل مع الانتهاكات المستمرة التي تمارسها المليشيات الحوثية بحق اليمنيين وتهديداتها المتكررة للأمن البحري والتجارة العالمية.
وأكد الرئيس العليمي خلال اللقاء أن استعادة الأمن في منطقة البحر الأحمر يبدأ من السواحل الجنوبية لليمن، وهو ما يتطلب ترتيبات متكاملة على ضفتي باب المندب، مشيراً إلى التخادم المبكر بين المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية في القرن الأفريقي، وما لذلك من تداعيات خطيرة على السلم والأمن الدوليين.
كما شدد على ضرورة ممارسة أقصى الضغوط ضد إيران، باعتبارها الراعي الرئيسي للمليشيات الحوثية وأذرعها التخريبية في المنطقة، مؤكداً أن أي انخراط لطهران في مفاوضات أو حوارات بشأن ملفها النووي لا يعدو كونه تكتيكاً مرحلياً لشراء الوقت والحفاظ على أدوات نفوذها.
وأضاف أن النظام الإيراني يفتقر لأي نية حقيقية لتغيير سلوكه، حيث يعمل وفق مشروع توسعي طويل الأمد لا يخدم سوى مصالحه الخاصة على حساب استقرار المنطقة.
وأكد رئيس مجلس القيادة أن اليمن تمثل ساحة حقيقية لاختبار نوايا إيران وسلوكها، وأن إنهاء التهديد الحوثي لن يتحقق إلا بهزيمة استراتيجية تنزع عنه مصادر قوته الثلاث: المال، والسلاح، والأرض، مشيراً إلى أن اللحظة الراهنة تمثل فرصة مهمة تتطلب تعبئة كافة الموارد الدولية لدعم الحكومة اليمنية في استعادة سيادتها على كامل التراب الوطني.
وجدد الرئيس العليمي التأكيد على حرص المجلس والحكومة على تطوير الشراكة مع المجتمع الدولي، من أجل بناء معادلة ردع فاعلة في مواجهة السلوك الإرهابي لمليشيات الحوثي، بما يجبرها على الانصياع لإرادة الشعب اليمني ومرجعيات الشرعية الدولية، سلماً أو حرباً.
