ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر مطلعة في صنعاء، أن ما يُسمّى جهاز الأمن والمخابرات التابع للمليشيا، بدأ منذ مطلع الأسبوع الجاري حملات مداهمة مفاجئة لمنازل ضباط وجنود ممن عادوا خلال الأعوام الماضية من مناطق سيطرة الحكومة، أسفرت في أول يومين عن اعتقال ما يزيد عن 63 عسكرياً من منازلهم في صنعاء ومحيطها، وأودعتهم السجون.
وقالت: "وجاء اعتقال هؤلاء الضباط والجنود رغم وضعهم تحت الإقامة الجبرية وخضوعهم للرقابة المشددة من عناصر أمن الجماعة الحوثية، والتزامهم بالإفصاح عن تحركاتهم وأماكن وجودهم بشكل دوري".
وبحسب المصادر، أطلق الأمن والمخابرات التابع للمليشيا قبيل هذه الحملة بأيام، تحذيرات لكبار القادة والمشرفين مما سماه" الخطر المُحدق" بهم في صنعاء وبقية المدن، والمتمثل بالضباط والجنود العائدين من مناطق سيطرة الحكومة، وهم ممن سبق لهم المشاركة في الجهات.
وتقول المصادر إن شكوك المليشيا تزداد حول دور بعض العسكريين في التخابر لصالح القوات الحكومية واتهامهم بتسريب إحداثيات وتصوير الغارات الجوية الأميركية، والتنسيق مع جهات أخرى لإشغال ثورة شعبية مسلحة ضدها.