وفي الخطاب الذي ألقاه نيابةً عنه وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، هنأ العليمي الشعب اليمني، والقوات المسلحة والأمن، وكافة التشكيلات العسكرية، وحجاج بيت الله الحرام، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في تنظيم موسم الحج وخدمة ضيوف الرحمن.
وقال العليمي إن عيد الأضحى يأتي هذا العام بينما لا تزال المليشيا الإرهابية تواصل مشروعها الطائفي وتنفذ أجندات النظام الإيراني، رافضة جميع المبادرات السلمية، وممعنة في ارتكاب الانتهاكات بحق أبناء الشعب اليمني، من اختطاف وقتل وتعذيب وتجنيد للأطفال، وصولًا إلى فرض الجبايات ونهب الممتلكات العامة والخاصة.
وأضاف: “لقد شاهد اليمنيون كيف قادت مقامرة هذه المليشيا بمصالح الوطن إلى استدعاء عدوان خارجي أدى إلى تدمير ثلاثة موانئ، وثلاثة مصانع، ومطار، وأربع طائرات مدنية، دون أن تبالي بمعاناة المواطنين أو خسائر البلاد”.
وفي مقابل هذا النهج العدائي، أكد العليمي أن الدولة انحازت دومًا إلى مصالح الناس، مقدّمةً حياة المدنيين فوق أي استعراض زائف بالسيادة. وقال إن مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة الشرعية، وبالشراكة مع القوى الوطنية، ماضون في تثبيت الأمن، وتحسين الأوضاع المعيشية، وصرف المرتبات، واستعادة مؤسسات الدولة العادلة، الضامنة للشراكة والمواطنة المتساوية.
وعلى الصعيد العربي، جدّد العليمي موقف الجمهورية اليمنية الداعم للقضية الفلسطينية، مدينًا بأشد العبارات ما وصفه بـ”حرب الإبادة الجماعية” التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة، مؤكدًا أن تلك الجرائم تشكل وصمة عار في جبين الإنسانية وتتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا.
وختم العليمي خطابه بالدعاء لليمن وشعبه، سائلًا الله أن يجعل العيد مناسبة لبدء مرحلة جديدة يسود فيها السلام والعدالة، مترحمًا على الشهداء، متمنيًا الشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين، مؤكدًا أن النصر واستعادة الدولة قادم لا محالة.