وقالت الصحيفة إن مسيرة الحوثي تحوّلت من تفجير المساجد وقتل العلماء وإغلاق دور القرآن، إلى تعميق الانقسام النقدي، وضرب سفن التجارة العالمية في البحر الأحمر، بإشراف إيراني مباشر، وغطاء دولي خادع.
واعتبرت الصحيفة أن ما يسمى بـ”السلام في اليمن” أصبح غطاءً لـ”أسوأ مشروع تدميري في تاريخ البلاد”، حيث يعيش الشعب اليمني مأساة يومية بسبب “قيود أممية وإقليمية” تمنع تصدير موارده، بينما تستمر إيران في إرسال النفط والأسلحة المتطورة إلى الحوثيين علناً.
“الهدنة أكلت الأخضر واليابس”
وهاجمت الصحيفة ما وصفته بـ”الهدنة الأممية”، معتبرة أنها ساهمت في تمكين الحوثيين، وتسببت في ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى والجوعى، وتفاقم حالة النزوح والمعاناة المعيشية، بينما تُمنع الحكومة الشرعية من تسليح جيشها أو بيع مواردها النفطية والزراعية والسمكية.
وأضافت الصحيفة أن “الحصار الاقتصادي المفروض على اليمن لا يهدف سوى إلى تركيع الشعب وتجويعه، وأن هناك جهات دولية تدفع نحو إطالة أمد الصراع لتنفيذ أجندات غير معلنة”.
تسليح حوثي متصاعد وسط “صمت أممي مريب”
ونبّهت الافتتاحية إلى أن “قدرات الحوثيين التسليحية تتنامى بشكل علني، رغم تصنيف الجماعة ككيان إرهابي من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا”، مشيرة إلى أن موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى وموانئ بديلة باتت بوابات مفتوحة لتصدير السلاح الإيراني، في ظل “تجاهل واضح” من المجتمع الدولي.
واعتبرت الصحيفة أن “الحكومة الشرعية مكبلة اليدين، بينما الحوثيون يتمتعون بدعم مفتوح”، محذرة من أن استمرار هذا التواطؤ قد يحوّل اليمن إلى قاعدة عسكرية إيرانية تهدد أمن المنطقة بأكملها، وفي مقدمتها السعودية.
وختمت الصحيفة بالقول إن “الشعب اليمني لن يصبر طويلاً على هذا الخداع الدولي، وسيمضي في مقاومة المشروع الحوثي الإيراني بكل الوسائل، حتى يتحقق النصر القادم لا محالة”.